أثار إعلان الحكومة الإثيوبية مساء أمس الإثنين على نحو مفاجئ أنها ستبدأ العمل صباح اليوم الثلاثاء في تحويل مجرى النيل الأزرق (أحد روافد نهر النيل) إيذانًا بالبدء الفعلي لعملية بناء سد النهضة، موجة من الغضب والإحباط والسخرية بين المصريين على مواقع التواصل الاجتماعى. حيث دشن نشطاء على تويتر أكثر من "هاشتاج" عبروا من خلاله عن ردود أفعال متباينة على قرار إثيوبيا فى ظل تجاهل رسمى من مؤسسات الدولة حتى الآن لتوضيح الموقف المصرى وحقيقة ما تداولته وسائل الإعلام بهذا الشأن. وأعرب البعض عن استنكارهم متسائلين: "يعنى ايه الرئاسة تتجاهل السؤال عن هذا الأمر؟ ويعنى إيه مرسى يرجع من أثيوبيا وتانى يوم يحصل الكلام ده؟ ويعنى إيه المدير المسئول عن سد النهضة يقول إن تحويل المجرى مكنش دلوقتى بس احنا انجزنا المهمة؟ ويعنى إيه مستشار وزير الرى يقول إننا كنا عارفين.. طب وماتحركتوش ليه؟". واعتبر البعض الآخر أن قرار إثيوبيا بدء بناء سد النهضة يعنى أنها أدركت أنه لا خطر من مصر، مشيرين إلى أنه على فرض صحة الأخبار الواردة بخصوص تحويل مجرى النيل الأزرق للبدء في بناء سد النهضة، فإنه من الناحية الفنية الأمر يحتاج لتجهيزات جبارة على الأرض من أعمال حفر وخرسانات وانشاءات، وأنه مطلوب من القيادة المصرية أولا التأكد من تنفيذها أو على الأقل معرفة مدى حقيقة تنفيذها من عدمه، وبناء عليه، فالإعلان عن هذا القرار بعد زيارة مرسي يعتبر ورقة ضغط لإجبار مصر على التفاوض تحت شروط حال وجود الانشاءات مسبقا، وفي حال عدم وجود الانشاءات يعتبر الإعلان عن تحويل مجرى النهر بالونة اختبار الهدف منه معرفة اتجاه السياسة المصرية نحوهم مستقبلا. فيما غلبت السخرية والإحباط والغضب من أداء النظام الحالى على تعليقات المصريين على تويتر ومن أمثلة تعليقاتهم: - "هو إحنا هنصحى الصبح هنلاقى نهر النيل غير مساره، إيه اللى جاب القلعة جنب البحر..(عوكل استايل)". -"بيقلك مش هيقطعوا النور تاني عشان المية هي اللي هتقطع بعد كده.. وأنا بقول بقالهم يومين مقطعوش النور ليه عندنا أتاريهم بيمهدوا أنا كنت شاكك بس دلوقتى اتأكدت". -"الإثيوبيين يطالبون بوقف عرض أغنية "مشربتش من نيلها" للمغنيه "شيرين الإثيوبي" -"إثيوبيا هبة النيل، ديه أول عملية عصر ليمون في العالم تؤدي لاحقا إلى العطش" -"الراديو لما يذيع "ماشربتش من نيلها" يكون بعديها على طول أغنية فات المعاد.. قال واحنا مندهشين إن مافيش عندنا نهضة، وأتاري إثيوبيا سدت علينا النهضة من المنبع". -"صباح سد النهضة يا إخوان... سؤال برئ... هو مرسي كان رايح إثيوبيا عشان يقنعهم يبدأو شغل في السد؟". -"يعنى بعد كده لما أحب أخد دش استأذن رئيس وزراء إثيوبيا الأول ولا أعمل إيه؟" -"متخافوش من إن أثيوبيا هتقطع النيل عننا، عمرنا ما سمعنا حاجة فيها نهضة واتعملت". - "سد إثيوبيا هو ثمار السياسة الخارجية المشغولة بالتمكين والمصالح الحزبية الضيقة، بعيداً عن رؤية أوسع لمصالح مصر الحيوية وأمنها القومى". وإمعانا فى السخرية والإحباط رسم نشطاء سيناريوهات افتراضية اقترحوا فيها بدائل لما بعد تحويل مجرى النيل عبر تدشين "هاش تاج" باسم "نعمل ايه مكان النيل" الذى عبروا فيها عن اقتراحات ساخرة تعكس حالة الألم والإحباط من التهديدات التى تهدد شريان الحياة فى مصر وكانت أبرز تعليقاتهم أو اقتراحاتهم فيه: -"نملاه من البحر المتوسط ويبقي عندنا بحر إحنا كمان، ونصيف في شاطئ كورنيش إمبابة أو منتجعات البحر الاعظم". -"نعلق يافطة كبيرة نكتب عليها" هنا كانت أعظم حضارة" . - "نعمل باركينج أكيد يا جماعة ونعمل نصب تذكاري لسمكة بلطي" -"احنا نحط مكانه ترامبولين كبييير وخلى الشعب يتبسط وحتى يبقى وسيلة نقل يعنى الواحد يروح أسوان نط". -"واحد يقف بطرف حبل في القاهرة وواحد بالطرف التاني في أسوان والشعب يلعب نط الحبل".