استقبل رئيس مجلس الشعب الدكتور أحمد فتحى سرور، اليوم وفد مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية الذى يزور مصر فى الفترة من 21 إلى 26 يناير الحالى. وحضر اللقاء من الجانب المصرى النائبات حياة عبدون وأمينة شفيق وحنان فاروق سليم. وشرح رئيس مجلس الشعب لأعضاء الوفد الأمريكي الحقائق التى لا تقبل الجدل، وقال "إننا لا نقبل التدخل فى الشئون الداخلية لمصر أو أى إساءة توجه لها بسبب معلومات مغلوطة تأتى من هنا أو هناك". وأجاب سرور خلال اللقاء على الكثير من أسئلة واستفسارات الوفد الأمريكي التي دارت معظمها حول مجريات الأمور في مصر، حيث أكد للوفد أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر علاقة طيبة قوية، وأن مصر لا تقبل كما لا يقبلون هم أى تدخل أجنبى. وأوضح أن حادث الإسكندرية حادث إرهابى لا يعكس ولا يشير إلى أى خلاف بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، وهو ما تأكد بالفعل بإعلان وزير الداخلية أمس فى خطابه أمام رئيس الجمهورية بمناسبة عيد الشرطة عن التوصل إلى الجناة والكشف عن المخطط المدبر من عناصر تنظيم خارجى. وحول الانتخابات البرلمانية الأخيرة، أوضح رئيس مجلس الشعب، أن بعض المشاكل التى حدثت فى تلك الانتخابات حسمتها اللجنة العليا للانتخابات التى تشكلت وفقا للتعديلات الأخيرة فى الدستور للإشراف على الانتخابات فى كل مراحلها، كما حسمتها اللجان القضائية الأخرى، وهى مشاكل عادية تحدث فى أية انتخابات. وأشار إلى الأجندة التشريعية وأهم التشريعات المتوقعة التى سوف ينظرها المجلس فى دورته الجديدة ومنها التأمين الصحى وما قد يطرأ فى هذا الشأن من مشكلات وكيف أن البرلمان يهتم بقضية العدالة الاجتماعية والتنمية ويوليها كل الاهتمام، إضافة إلى أن الإرهاب هو قضية عالمية تستوجب تضافر الجهود العالمية لمواجهتها. وفي موضوع آخر، أكد سرور أن تدمير العراق بواسطة الإدارة الأمريكية السابقة لم يكن أمرا صائبا لأنه دمر البنية الأساسية فى العراق بأسرها مما ساعد على تصاعد العمليات الإرهابية وسبب اضطراب المنطقة بأسرها. وقال "نأمل أن يكون العراق مركز استقرار وليس مركز اضطراب". كما أوضح أن النواب فى مجلس الشعب غاضبون من محاولة بعض أعضاء الكونجرس الربط بين حادث الإسكندرية وما يدعيه البعض من وجود أزمة طائفية فى مصر. وقال بعض أعضاء الوفد بعد اللقاء إنهم ناقشوا بعض قضايا التعليم والتأمين الصحى، وأكدوا أن عملية الإصلاح فى مصر تسير بخطى جيدة وقدموا الشكر للدكتور سرور لاستقبالهم ولسعة صدره. يشار إلى أن مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى ومقره نيويورك تأسس عام 1921 كمؤسسة بحثية غير حكومية وغير حزبية غير هادفة للربح ومتخصصة فى السياسة الخارجية الأمريكية والشئون الدولية. ويعد أهم مراكز الدراسات البحثية الأمريكية ويقوم بإعداد التقارير وتنظيم ورش العمل والندوات للوقوف على مختلف المستجدات فى السياسة الخارجية الأمريكية.