طالب المفكر اليسارى عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، الفريق أحمد شفيق بأن "يناضل" من داخل مصر، وألا يخشى الملاحقات القضائية، وعليه أن يثبت أن له وزنًا شعبيًا. وقال شكر، خلال حوار مع قناة "صدى البلد" مساء أمس الجمعة: إن القوى السياسية التي انتخبت شفيق مُطالبة بأن توضح موقفها من القوى الأخرى ومن الثورة المصرية حال عدم عودة الفريق لمصر، ونفى ألا يكون لجبهة الإنقاذ قواعد في الشارع، مستشهداً بحصول الجبهة على مائة مقعد في مجلس الشعب السابق. وأشار شكر إلى أن الأحزاب أعضاء الجبهة تتصرف باعتبارها منفصلة عن الجبهة، مطالبًا بتشكيل لجان للجبهة في المحافظات، وقال: إن الإعلام يتعامل مع الجبهة على أنها البرادعى وعمرو موسى وحمدين صباحي فقط، مما قد يضعف موقفها، فالبرادعي قد لا يطرح على الجبهة بعض أفكار تغريداته، وحمدين يقيم مؤتمرات باسم التيار الشعبى، ولو أقامها باسم الجبهة لكان أفضل. وقال: إن جبهة الإنقاذ أمام اختبار حقيقى لإعادة ترتيب أوراقها كى تتمكن من مواجهة ما أسماه ب"دولة الإخوان"، مشيراً إلى أن الجبهة ستظل تواجه اختلال القوى بين جماعة الإخوان والأحزاب التي تعانى فقر التمويل ولاتستطيع مواجهة ماكينة الإخوان الانتخابية. وأضاف أنه أراد أن يعتزل العمل السياسي بعد اشتغاله به لمدة 60 سنة، لافتًا إلى أن ما دفعه للاستمرار هو إصرار زملائه ورغبته فى أن يكون الحزب بيتاً لليسار المصرى. وأكد شكر أن الجبهة لابد لها من العمل على الأرض، وإجراء نقاشات نشيطة في حلقات مصغرة حتى لاتتحول الجبهة لمجرد ظاهرة صوتية، مشيراً إلى أن المؤتمرات الجماهيرية الكبيرة قد لا تكون مجدية في الوقت الحالى.