دعا مرصد المواطنة لمراقبون بلا حدود التابع لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، كلا من الفاتيكان والأزهر الشريف إلى ضرورة وقف السجال المتبادل في التصريحات الإعلامية بعد تعليق الحوار الديني بينهما، وتلميح الفاتيكان إلى إمكانية نقل الحوار لإيران وعدم اقتصاره على مصر. وقيام البابا بندكت السادس عشر بابا الفاتيكان بالدعوة الصريحة للاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوة مشتركة لحماية مسيحيي الشرق الأوسط ومصر، مما أدى لقيام مصر باستدعاء سفيرتها لدى الفاتيكان الأسبوع الماضي للتشاور، ورد الفاتيكان على لسان الكاردينال بيتر توركسون رئيس المجلس المسكوني للعدالة والسلام بأنه لا أحد يمنع بابا الفاتيكان من التعيير عن رأيه فيما يتصل بأبنائه المسيحيين. وبعدها دعوة الأزهر الشريف لبابا الفاتيكان إلى الانتباه لتصريحاته لأنها تحمل تدخلا في الشأن المصري، وتحتوي على مساس واضح بالإسلام ونبيه عليه الصلاة والسلام، وتنحاز وتتعرض بصورة سلبية ومتكررة ضد الإسلام، وأن حماية أقباط في مصر تتم وفق القوانين المصرية، وأن مسيحيى مصر والشرق أبناء وطن، وساهموا في بناء وطنهم دون أن يحميهم أحد. وطالب المرصد أقباط المهجر من جديد بعدم إثارة القضايا الداخلية في برلمانات الدول الأوروبية والاستقواء بها، بعد مناقشة قضايا الأقباط بمصر داخل الكونجرس الأمريكي الجمعة الماضية، وهو ما يرفضه البابا شنودة والكنيسة المصرية ويرون أن حل مشاكل الأقباط شأن مصري داخلي، وأن الأقباط وطنيون وجزء من نسيج المجتمع المصري، ولا يجب مناقشة قضاياهم خارج الوطن. كما طالب المرصد بإنشاء النيابة العامة لإدارة جديدة لجرائم وقضايا التمييز والعنف الطائفي، وقيام البرلمان ووزارة العدل بإصدار تشريع جديد لتغليظ عقوبة بث الكراهية والتحريض الديني والجرائم الطائفية لردع من يقوم بها ومنع تكرارها، وقيام وزارة الإعلام والاتصالات بصياغة بروتوكول يساهم في الحد من استخدام القنوات الفضائية والإنترنت في قضايا الفتنة، وقيام رجال الدين بالأزهر والكنيسة بالمشاركة فى الدعوة من خلال الخطاب الدينى إلى الاحترام المتبادل للكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان التي تنادي بها الديانتان الإسلامية والمسيحية.