الفاتيكان: قال الكاردينال بيتر توركسون رئيس المجلس المسكوني للعدالة والسلام إن "لا احد يمنع البابا من التعبير عن رأيه" معترضا على قرار الازهر تعليق حواره مع الفاتيكان على خلفية تصريحات للبابا عن الاسلام. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن توركسون قوله "لكل بلد الحق في الادلاء برأيه كما يريد ولكن لا احد يمكنه منع البابا من التعبير عن رأيه في ما يتصل بأبنائه". وأضاف توركسون أن "الحوار مع الإسلام لن يتوقف" مشددا على انه "غير محصور بمصر". وكان الأزهر قد أعلن الخميس تجميد الحوار مع الفاتيكان لأجل غير مسمى بسبب "تعرض" البابا بنديكتوس السادس عشر للاسلام بشكل "متكرر". وأكد المتحدث الرسمى باسم الازهر الشريف السفير محمد رفاعة الطهطاوى أن قرار تجميد الحوار بين الأزهر والفاتيكان إلى أجل غير مسمى يأتى نتيجة ما نعتبره تدخل فى الشأن الداخلى المصري وهو أمر مرفوض كما أن حماية الأقباط فى مصر يرجع إلى كونهم مواطنيين مصريين تحميهم الحكومة وقوانينها كما تحمى سائر المواطنيين. وأضاف أن المسيحيين عاشوا فى الشرق يساهمون فى بناء الحضارة لمدة 14 قرنا زمن الفتح الاسلامي دون أن يحميهم أحد حيث لم يكن وقتها هناك أمم متحدة أو دولة كبري أو غير ذلك. وقال الأمين العام لمجمع البحوث الاسلامية في مصر علي عبد الباقي إن القرار "اتخذ لتكرار تعرض البابا بنديكتوس السادس عشر للإسلام بشكل سلبي وادعائه بأن المسلمين يضطهدون الآخرين الذين يعيشون معهم في الشرق الاوسط". وكان بابا الفاتيكان قد دعا أكثر من مرة إلى حماية مسيحيي الشرق الأوسط وطالب الاتحاد الاوروبي باتخاذ موقف موحد بهذا الشأن. وصرح بنديكتوس السادس عشر عقب حادث الاعتداء على كنيسة القديسين بالاسكندرية بأن "الحادث هو دليل جديد على الحاجة الماسّة لأن تتخذ حكومات دول المنطقة إجراءات فعالة لحماية الأقليات". وقد أعلنت مصر الأسبوع الماضي استدعاء سفيرها لدى الفاتيكان احتجاجا على تصريحات البابا. في غضون ذلك تبنت القمة العربية الاقتصادية الثانية التي عقدت في شرم الشيخ الأربعاء بيانا يدين "أي تدخل خارجي في شؤون الدول العربية". وأكد البيان أن "حماية المواطنين المسيحيين في العالم العربي هي مسؤولية دوله وحدها".