أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية مساء السبت إصابة 19 شخصا بينهم 8 شرطيين خلال تفريق مسيرة دعا إليها حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المعارض بالعاصمة الجزائر للتنديد بالأحداث التي شهدتها البلاد يوم 5 يناير الحالي احتجاجا على غلاء الأسعار، والتي أودت بحياة ثلاثة متظاهرين وإصابة المئات واعتقال أكثر من ألف شخص حسب الإحصائيات الرسمية. وقال بيان وزارة الداخلية إن 250 شخصا من أعضاء ومناصري حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية كانوا قد تجمعوا فى وقت سابق السبت بشارع ديدوش مراد بقلب العاصمة الجزائرية، رغم إبلاغ قيادات الحزب بقرار منع المسيرة التي دعا إليها الحزب والذي تم إبلاغه به يوم 12 يناير الحالى ثم للمرة الثانية الخميس الماضي. وأضاف البيان أن أجهزة الأمن تدخلت لتفريق المسيرة لفرض احترام قرار منع المسيرة وفتح الطريق العام وتسهيل حركة المرور، لكن رجال الأمن تعرضوا للرشق بالحجارة والكراسي وبعض الأدوات الحادة من نوافذ مقر الحزب، مما أدى إلى إصابة 8 شرطيين من بينهم اثنان فى حالة خطيرة، بالإضافة إلى إصابة 11 متظاهرا آخرين من بينهم بعض قيادات التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية على غرار ما حدث لرئيس الكتلة البرلمانية للتجمع سعيد سعدي. وأوضح البيان أنه تم اعتقال 9 أشخاص خلال المسيرة بتهمة التظاهر وحيازة أسلحة بيضاء محظورة، الا أنه تم في وقت لاحق اليوم الإفراج عنهم.