حصلت صحيفة الأهرام على المركز الأول في تقرير الممارسة الصحفية الصادر عن المجلس الأعلى للصحافة وذلك في مؤشر الصحف الأفضل والأكثر التزاما بميثاق الشرف الصحفي، وجاء بعدها في هذا الإطار جريدة الشرق الأوسط، والجمهورية، والأخبار، وفي فئة الصحف الأقل انتهاكا جاءت جريدتا الشروق واليوم السابع. كما كرَّم المجلس في مؤتمره الصحفي صباح اليوم الزميل عبدالناصر سلامة رئيس تحرير جريدة الأهرام وسلمه شهادة تقرير بمناسبة حصول الجريدة على المركز الأول كما تم تكريم السيد البابلي رئيس تحرير الجمهورية، وتم تسليم بقية شهادات التقدير لمن أنابوا عن رؤساء تحرير الأخبار والشروق واليوم السابع. وقال عبدالناصر سلامة إن حق الرد مكفول دائما مشيرًا إلى أن الأهرام لا ينشر تكذيبا لخبر لم ينشر على صفحاته حتى لو كان صادرا عن رئاسة الجمهورية وذلك ردًا على أسئلة أحد الحاضرين للصحف الأقل انتهاكًا على نشر تلك الصحف لحق الرد. ومن ناحيته قال محمد نجم الأمين العام للمجلس الأعلي للصحافة "نحن في فترة نحتاج فيها كمجتمع صحفي نحتاج أن ننظم أنفسنا حتى لا تضطر أي سلطة للتدخل". ونفي نجم تدخل مجلس الشورى أو المجلس الأعلي للصحافة في إعداد التقرير على الإطلاق وكان الدور المتاح فقط هو توفير الصحف وخضع التقرير للتقييم العلمي بشكل كامل. وأضاف نجم أنه تم مخاطبة الصحف القومية لتوضيح خطط التطوير وأن تخطر المجلس بخطط لتسوية هذه المديونيات، وأشار نجم إلى أن التقرير اعتمد على المحاسبة والمساءلة لمعالجة الصحف للقضايا المختلفة. وأكد أن التقرير سوف يرسل لجميع رؤساء التحرير للاسترشاد به بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل لمناقشة ما جاء في التقرير لكى تعود المصداقية للصحفي، داعيا إلى عدم ترديد جملة "كلام جرايد". وفى سياق متصل، قال قطب العربي الأمين العام المساعد للمجلس الأعلي للصحافة "نعد لتشكيل لجنة لدراسة أوضاع الصحف القومية، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل لبحث للتشريعات الخاصة بالصحافة، ونتائج تقرير الممارسة الصحفية جاءت بعد الثورة للإشارة إلى كيفية تعامل الصحف المختلفة مع هذا الحدث واللجنة كانت موجودة قبل الثورة". وأشار العربي إلى أن اللجنة تم تشكيلها مرة أخرى والهدف الأساسي ليس الضغط على حرية الصحافة وإنما نوع من المساءلة الذاتية والتنظيم للمهني والاحتكام إلى ميثاق الشرف الصحفي. ومن جانبه، وجه الدكتور بسيوني حماده عضو اللجنة الشكر لرؤساء التحرير وقال: إن أهم ما يميز هذا التقرير أنه مبني على أساس علمي منهجي منضبط، مشيرًا إلى أن النتائج كان سيتوصل إليها أي فريق آخر. وأضاف أنه تم اتباع جميع الخطوات العلمية في أي بحث علمي وصادر بلغتين عربية وإنجليزية مؤكدًا حرية الصحافة، مشددًا على أنها لابد أن تكون مسئولة حتى لا يقع ضرر على القائم بالعمل الصحفي قبل المجتمع. وانتقد حمادة منح مساحة كبيرة لمصدر معين على حساب آخر أو استخدام عنوان مضلل أو نشر أخبار صحفية مجهلة أو غير مجهولة المصدر،أو استخدام الصور الصحفية بأسلوب مضلل وازدراء الأديان وإظهار مرتكبي العنف على أنهم أبطال. وأشار حمادة إلى أنه تم تحليل 18 صحيفة منهم 4 صحف قومية ومثلهم حزبية و 8 صحف خاصة وتم اختيار صحيفتين عربيتين لقياس مدى اختلاف الصحف غير المصرية التى تعمل في بيئة غير مصرية، مع ملاحظة دورية الصدور بين صحيفة وأخرى، وأضاف إن زيادة أرقام الانتهاكات يدل ذلك على أنها الأكثر انتهاكًا. وقال حماده إن أي صحيفة لديها الحق في الاعتراض ومستعدين للحوار، مشيرا إلى أن هناك تحليلًا كيفيًا من خلال التاريخ والنص الذي نشر فيه الموضوع. ودعا حماده جميع الصحف المصرية إلى إعادة النظر في العلاقة بالضمير والمعايير الأخلاقية، وقال: لا يمكن أن نفصل بين الواقع في الشارع المصري والصحافة ولكن الصحافة يجب أن تقود وتتخلص مما هو قائم والانتقال إلى الأفضل. وأشار بسيوني حماده إلى أن المسئولية كاملة واللجنة العلمية ترى أن حرية الصحافة مصدر قوة وضرورة حتمية لتستكمل مصر الجديدة بعد الثورة أهدافها ،وقال: آن الأوان لتفعيل ميثاق العمل الصحفي دون أن تنتهك حرية الصحافة وكانت المؤشرات الأولية للتقرير هي التحيز في العرض والافتقار إلى النزاهة ثم تضليل الرأي العام والافتقار إلى الدقة، وقد ضمت هذه الفئة ضرورة تقديم وجهات النظر باعتبارها حقائق وغياب الفصل بين الخبر والرأي. كما ضمت لجنة تقرير الممارسة كلًا من: محمد نجم، أمين عام المجلس الأعلى للصحافة و قطب العربي، الأمين العام المساعد وأعضاء المجلس : و د. محمود علم الدين ود. نجوى كامل، ود. محمود يوسف ود. محمد الجوادي وهدايت عبد النبي ونجوى طنطاوي، وعزة يوسف.