كشفت ندوة سياسية بمركز إعلام مطروح عن أن المرأة المطروحية تعرقل مسيرتها السياسية بنفسها ولديها خطاب عدائي ضد نفسها بالرغم من قدرتها علي التمثيل السياسي البرلماني ب10% فقط من إجمالي أصواتها. صرح عبد الناصر قنديل، مدير مركز المجموعة المدنية المصرية، ومدرب في مجال حقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، بأن نسبة تصويت المرأة البدوية بمطروح على الاستفتاء وصلت إلى 52% وفى الانتخابات البرلمانية السابقة كانت نسبة تصويت المرأة 42%، وهى كتلة تصويتية لايستهان بها حيث إن 10% فقط من هذه الكتلة التصويتية إذا وجهت تصويتها على اختيار قائمة تضع المرأة في المقدمة وتستطيع إنجاح اثنتين على الأقل من السيدات في تلك القائمة. كانت الجمعية المصرية للدفاع عن الحقوق والحريات ومركز سيداو للديمقراطية وحقوق الإنسان قد عقدت ندوة صباح اليوم، تناولت دعم المشاركة السياسية للمرأة والتي تناولت قراءة للواقع السياسي للمرأة المطروحية وأهم المشكلات التي تتعرض لها عند مباشرة حقوقها السياسية. واستعرضت أهم المشكلات التصويتية التي تواجه المرأة البدوية في مطروح، وإنما يأتي القرار مرتبطا بمصالح الأسرة الممتدة (القبيلة)، وكذلك تعرض النساء من المرشحات لحملات تشويه ظهرت في الانتخابات البرلمانية السابقة في عدة محافظات مما دفع المرأة إلى العزوف عن الترشح داخل القوائم الانتخابية التي استغلت المرأة فقط لاستكمال الشكل القانوني للقائمة. كذلك كشفت الندوة أن مشاركة المرأة البدوية في الانتخابات البرلمانية القادمة مرهون بالقوى السياسية التي يمكن أن تعمل على زيادة الوعي السياسي لدي المرأة وتغيير الخطاب العدائي الذي يصدر من المرأة تجاه المرأة المرشحة حيث أظهرت الانتخابات الماضية أن المرأة المصرية بصفة عامة لا تصوت لنفسها.