أكد السفير عمرو رمضان نائب مساعد وزير الخارجية لشئون عدم الانحياز والتعاون الإسلامى والوكالات الدولية المتخصصة، حرص مصر على أن تكون نقطة الإنطلاق فى موضوع "تبادل الخبرات والدروس المستفادة وأفضل الممارسات فيما يتعلق بصياغة وتنفيذ الاستراتيجيات الوطنية للملكية الفكرية". وقال إن "هذا الموضوع يمثل أهمية كبيرة للعديد من الدول النامية والأقل نموا التى تحرص على وضع رؤية ومنظومة متكاملة وشاملة لتوظيف الملكية الفكرية نحو تحقيق أهداف التنمية الشاملة، مع الاستفادة من تجارب الدول النامية الرئيسية فى هذا الصدد". جاء ذلك فى كلمة السفير عمرو رمضان، خلال الاجتماع الإقليمى الثانى للمنظمة العالمية للملكية الفكرية للتعاون بين دول الجنوب فى مجال الملكية الفكرية والتنمية المنعقد حاليا بالقاهرة .وهو الاجتماع الذى يحضره يوشيوكى تاكاجى مساعد المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية والدكتور ماجد الشربينى رئيس أكاديمية البحث العلمى، وممثلو وخبراء دول الجنوب والدول الأعضاء بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية. وأضاف رمضان، أن هذا الاجتماع يأتى كأحد الثمار الهامة للمشروع التنموى الذى صاغته وطرحته مصر لإيجاد تعاون جنوب الجنوب فى الوايبو، والذى تبنته المجموعة الأفريقية،حتى تم اعتماده من الدول الأعضاء فى الوايبو عام 2011. وأوضح أن هذا التعاون يعد ترسيخا وتأكيدا للتوجه التنموى الشامل الذى تطرحه مصر والدول النامية سعيا لاستخدام قواعد وآليات ونظم الملكية الفكرية فى تحقيق التنمية الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والاجتماعية والثقافية الشاملة، مع ضمان التوازن الدقيق والفعّال بين التزامات حماية حقوق الملكية الفكرية وبين ضرورات ومتطلبات حماية الصحة العامة، وضمان الأمن الغذائى، وتحقيق التنمية المستدامة، وغيرها من أهداف السياسات العامة. وقال "إن هذا التوجه التنموى الشامل الذى تطرحه مصر والدول النامية نجح فى التوصل عام 2007 لتوصيات أجندة التنمية ال 45 التى أصبحت جزءا رئيسيا لأنشطة وبرامج الوايبو، ثم التوصل عام 2011 لمشروع وأنشطة التعاون بين دول الجنوب حول الملكيةالفكرية والتنمية، والآن يعقد اجتماع القاهرة تتويجا وترسيخا لجهود دولية دؤوبة تستهدف إقامة نظام عالمى متوازن وعادل وذى توجه تنموى للملكية الفكرية، وبعد الاجتماع الأقاليمى الأول بالبرازيل من 8-10 أغسطس 2012". وأضاف "إن التعاون بين دول الجنوب يعد أحد التوجهات الرئيسية لمنظومة الأممالمتحدة، وذلك كمكمل رئيسى للتعاون شمال - جنوب والتعاون الثلاثى، والذى يشمل بندا رئيسيا على أجندة الجمعية العامة للأمم المتحدة. مشيرا إلى أن قرار الجمعية العامة رقم 64/222 لعام 2009 اعتمد وثيقة اجتماع مؤتمر الأممالمتحدة رفيع المستوى حول التعاون بين بلدان الجنوب الذى عقد فى نيروبى، وتضمن القرار حث الوكالات المتخصصة للأمم المتحدة ومن ضمنها الوايبو على دعم التعاون بين دول الجنوب، كما طالبها بالنظر فى زيادة تخصيص الموارد المالية والفنية والبشرية لأنشطة التعاون بين دول الجنوب". وأشار إلى ما تضمنه جدول أعمال إجتماع القاهرة من مناقشة موضوعات هامة وثيقة الصلة بنظم وآليات الملكية الفكرية، لاسيما فيما يتعلق بموضوعات براءات الاختراع، والتصميمات الصناعية، والعلامات التجارية، والمؤشرات الجغرافية، وقضايا الإنفاذ، والمرونات اللازمة للدول النامية والأقل نموا على صعيد هذه الموضوعات لتحقيق أهداف السياسات العامة. وأعرب عن الشكر لأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا ورئيسها الأستاذ الدكتور ماجد الشربينى، على التنظيم المشترك الناجح لهذا الاجتماع، وعلى الأنشطة والبرامج والمبادرات الرائدة التى تقوم بها الأكاديمية لتوظيف الملكية الفكرية نحو تحقيق التنمية التكنولوجية والعلمية، وهنأ الأكاديمية على بدء عمل مكتب براءات الاختراع المصرى كسلطة بحث وفحص دولى فى إطار اتفاقية الوايبو للتعاون فى مجال البراءات. كما وجه الشكر للوايبو على جهودها لتطوير التعاون بين دول الجنوب فيما بين الدول النامية، ودمج توصيات أجندة التنمية فى كافة أنشطة وبرامج الوايبو، وأشاد بحرص السيد تاكاجى مساعد المدير العام للوايبو على تطوير التعاون مع مصر، لاسيما على صعيد تحديث البنية الأساسية والمعلوماتية لمكاتب الملكية الفكرية الوطنية.