أصيب سبعة أشخاص بينهم ثلاثة جنود في مواجهات جرت خلال تظاهرات نظمت لليوم الثاني على التوالي في عدن جنوب اليمن، على ما أفاد شهود وأنصار للحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن. وقال الشهود إن قوات الأمن أطلقت قنابل مسيلة للدموع واستخدمت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين الذين واصلوا تحركاتهم حتى ساعة متاخرة من ليل الأربعاء الخميس في أحياء المنصورة والشيخ عثمان وخور مكسر والسعادة في عدن. ورد المحتجون بقذف قوات الأمن بالحجارة وقد قاموا بقطع الطرقات واحرقوا إطارات مرددين هتافات انفصالية مناوئة للوحدة اليمنية. وأفاد شهود أن اشتباكًا مسلحًا دار في حي السعادة بين قوات الأمن ومتمردين من الحراك الجنوبي. وبين الجرحى السبعة شرطيان على الأقل ومدني أصيبوا بالرصاص. وأكد أحمد الزبيري الناشط في الحراك الجنوبي أن قوات الأمن اعتقلت عشرات من أنصار الحركة. والثلاثاء تظاهر المئات من أنصار الحراك الجنوبي في عدد من أحياء عدن واعتقلت السلطات العشرات منهم. كما شهدت مدن أخرى من جنوب اليمن تظاهرات الثلاثاء. ويشهد جنوب اليمن الذي كان دولة مستقلة حتى 1990 حركة انفصالية تطالب بحكم ذاتي أو حتى الاستقلال. كما ينشط تنظيم القاعدة بشكل متزايد في الجنوب، حيث أعلنت وزارة الداخلية الخميس أن اليمن خسر أكثر من 178 رجلا امن خلال 2010 في مواجهات هناك مع تنظيم القاعدة وحركة الانفصال.