أكد السفير الدكتور يوسف أحمد الشرقاوى، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون المغرب العربي وليبيا، وجود تنسيق بين مصر وليبيا والسودان خلال الفترة المقبلة، لتنمية المناطق الحدودية المشتركة وتحقيق مشروع المثلث الذهبي، لتحقيق الأمن على الحدود المشتركة والتكامل الاقتصادى فيما بينهما. جاء ذلك فى تصريح للسفير الشرقاوي اليوم الأربعاء لوكالة أنباء الشرق الأوسط بمناسبة اختتام الاجتماعات التى عقدت برئاسته بمقر وزارة الخارجية بحضور ممثلين عن وزارات الرى والتعاون الدولي والبترول والثروة المعدنية والكهرباء والطاقة والتجارة والصناعة والبيئة وغيرها، فضلا عن مركز بحوث الصحراء وهيئة التنمية الصناعية وهيئة الثروة المعدنية والجهات الوطنية المعنية. وقال السفير الشرقاوى إن هذه الاجتماعات بحثت إمكانية التعاون الثلاثي بين مصر وليبيا والسودان فى مجالات الصناعة والزراعة والطرق والبنية التحتية والطاقة وانتهت على أساس وضع مشروعات عملية محددة في هذه المجالات تقام فى منطقة الحدود المشتركة والمعروفة بالمثلث الذهبي. وأضاف الشرقاوى أن وزارة الخارجية ستقوم بتقديم مشروعات محددة ليتم عرضها على الجانب الليبي والسوداني خلال الاجتماعات المرتقبة في مايو القادم بمدينة طرابلس الليبية على مستوى الخبراء، مؤكدا وجود تقدير من الجانبين السوداني والليبي لهذه الاجتماعات، خصوصا أنها تمثل نواة لمشروع التكامل بين الدول الثلاث في ضوء توفر الإرادة وتوجيه القيادة السياسية لتحقيق تلك الأهداف. كما أشار إلى أنه سوف تجرى اجتماعات أخرى متنوعة خلال الفترة المقبلة للمتابعة والتوصل لمشروعات عملية محددة فى هذا الشأن، مضيفا أن هذه الاجتماعات تأتي وفقا لتوجيهات وزير الخارجية محمد كامل عمرو في إطار اتفاقه مع نظيريه الليبى والسودانى خلال اجتماعهم يومى 23 و24 مارس الماضى. وأكد أن تلك المشروعات التي ستقام في هذه المنطقة الهامة التي همشت على مدار السنوات الماضية سوف توفر فرص عمل وتشجع الاستثمارات بين الدول الثلاث، فضلا عن تحقيق الأمن على الحدود المشتركة. كما أنها تأتي أيضا في طريق تيسيير حركة تبادل الأشخاص والبضائع والتجارة بين الدول العربية.