ذكرت وسائل إعلام سعودية اليوم الإثنين إن قائدة طائرة حربية أرسلتها إريتريا للسعودية لاستعادة طائرة مقاتلة سرقها زميلان لها وتوجها بها للمملكة لطلب اللجوء السياسي، انشقت هي الأخرى لتلحق بزميليها. وذكرت صحيفة "أراب نيوز" أن قائدة الطائرة وهي برتبة نقيب أبلغت السلطات في منطقة جيزان أنها لا ترغب في العودة إلى إريتريا وهي دولة ذات حزب واحد ولا توجد بها وسائل إعلام مستقلة وبها أكثر من عشرة آلاف سجين سياسي. وأضافت الصحيفة أن الطائرة المقاتلة موجودة في السعودية منذ أكتوبر الماضي عندما حول قائداها مسارها إلى المملكة رغبة منهما في طلب اللجوء السياسي. ونقلت الصحيفة عن علي زعلة المتحدث باسم منطقة جيزان قوله إن الطيارة الإريتيرية "أتت إلى المملكة قبل أسبوعين لاستعادة الطائرة العسكرية". "وعندما وصلت جيزان عبرت عن رغبتها في البقاء هنا ..السلطات لا تزال تبحث طلبها". ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الدبلوماسيين في السفارة الإريترية في الرياض بشأن التقرير. وقالت آراب نيوز أن والد الطيارة عاش في السعودية. ويذكر أن الانشقاقات الجماعية من الأمور الشائعة في إريتريا التي تعتبر إحدى أكثر الدول انعزالا في العالم، حيث يلقى المعارضون معاملة قاسية. وتقول وكالات أن آلاف الإريتريين يفرون من البلاد كل عام هربا من التجنيد لفترات غير محددة ومن الفقر. وكان 14 من لاعبي كرة القدم الإريتريين من المنتخب الوطني طلبوا العام الماضي اللجوء في أوغندا بعد عام من اختفاء 13 من أعضاء الفريق خلال مشاركتهم في دورة إقليمية. وتقول وكالة الأممالمتحدة لشئون اللاجئين أن أكثر من 250 ألف لاجئ إريتري ونحو 15 الفا من طالبي اللجوء السياسي يعيشون في أنحاء القرن الإفريقي.