كانت صفقة انتقال عمر النجدي مهاجم منتخب المغرب والرجاء البيضاوي إلى نادي مصر المقاصة -الصاعد حديثا إلى دوري الأضواء- مفاجأة بكل المقاييس لكل متابعي الرياضة المصرية والعربية، خصوصا بعد التنافس الشديد بين عدد من أبرز الأنديه العربية والإفريقية، وعلى رأسها الأهلي والزمالك المصريين والسد القطري والشباب السعودي، للحصول على خدمات النجم المغربي. تفاصيل إنهاء المفاوضات لصالح مصر المقاصة كانت مفاجأة بكل المقاييس لأن المقاصة لا يتمتع بشهرة الأندية الكبرى وحديث العهد بالدوري الممتاز، وغير معروف على المستويات الإقليمية، لكن مسئولي المقاصة وعلى رأسهم اللواء محمد عبد السلام رئيس النادي نجحوا في حسم الأمر لصالحهم، بعد الاحتكام للجانب المادي، الذي كان عرض المقاصة هو الغالب فيه. بدأت المفاوضات في مطلع شهر يناير عندما سافر محمد مجد المشرف العام على النشاط الرياضي وعضو مجلس الإدارة بالمقاصة إلى المغرب، والتقى مسئولو الرجاء، وجاءت المفاوضات صعبة وشاقة، وطلب النادي المغربي 3 ملايين دولار نظير الاستغناء عن المهاجم الموهوب، عاد محمد مجد إلى القاهرة وأعلن فشل الصفقة وسرعان ما دخل الأهلي على الخط عبر مفاوضات من طرف المهندس خالد مرتجي عضو مجلس إدارة القافلة الحمراء ولكن جاءت الشروط المادية عائقا في سبيل إتمام انتقال اللاعب، خاصة وأن مركز اللاعب بالأهلي ملئ بأفضل لاعبي مصر، وحاول الزمالك عبر أشرف صبحي مدير التسويق ضم اللاعب ولكنهم اصطدموا بنفس المطالب والشروط المادية للنادي المغربي. وقال وليد البلق رئيس رابطة وكلاء لاعبي كرة القدم بالمغرب ووكيل عمر النجدي ونادي الرجاء المغربي:" قدم ناديا الأهلي والزمالك عروضا مادية ضعيفة بالمقارنة بما نطلبه، ولكن ظهر المقاصة جادا في طلبه رغم حداثة عهده، لذا فضّل اللاعب والنادي المغربي في نفس الوقت هذا الفريق. وعاد مصر المقاصة فتح خطوط الاتصال مرة أخرى مع اللاعب السبت الماضي ووافق مسئولو الرجاء على بيع نجدي مقابل 850 ألف دولار نقدا وليس بنظام الأقساط، وعندما علم مسئولو السد القطري بالاتفاق وتخفيض المبلغ إلى هذا الحد، دخلوا طرفا في المفاوضات ولكن رفض اللاعب الانتقال للسد لأنه كان سيضطر البقاء حتى الموسم القادم بدون مشاركة رسميه نظرا لاكتمال قائمه الفريق القطري. وقرر نجدي الانتقال لصفوف المقاصة، وأرسل الأخير تذاكر الطيران للاعب ووكيله الأحد الماضي، ووصل اللاعب فجر الثلاثاء إلى القاهرة وفي فندق البارون كانت إقامته، وبدئت المفاوضات الشاقة التي انتهت بتوقيع اللاعب على عقد انتقال لمدة عامين ونصف مقابل مليون و250 ألف دولار و 850 ألف دولار لنادي الرجاء البيضاوي الذي تم توقيع العقود معه عبر الفاكس في نفس الوقت.