نظم مركز تحديث الصناعة (IMC) مؤتمر بالتعاون مع هيئة التعاون الألماني (GIZ) وبمشاركة وفد من وزارتي الاقتصاد والتكنولوجيا الألمانية والتعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية برئاسة الدكتور والتر هيرش وزير الاقتصاد الألماني الأسبق لبحث سبل التعاون بين الجانبين. وأوضح المهندس هشام وجدي، رئيس مركز تحديث الصناعة فى تصريحات صحفية اليوم الأثنين، أن المؤتمر يهدف إلى دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة والتوعية بأهميتها عن طريق تفعيل جميع سبل التعاون بين البلدين مع التركيز على قطاع الصناعات ذات التكنولوجيا العالية. وأشار وجدي إلى أن المرحلة الحالية من البرنامج تتضمن ورشة عمل يحضرها ممثلين عن الهيئات والجهات الداعمة لهذه الصناعات بمصر بالإضافة إلى خبراء ألمان لمناقشة المعوقات التي تواجه المشروعات الصغيرة والمتوسطة. واتفق الجانبان المصري والألماني على أن المرحلة القادمة من البرنامج ستكون زيارة وفد مصري لألمانيا للتعرف على التجربة الألمانية عملياً ودراستها ومقابلة الجهات المعنية بالصناعات الصغيرة والمتوسطة. كما أكد وجدي أنه سيتم عقد مؤتمر ختامي بعد الدراسة الميدانية لمناقشة الدروس المستفادة وتبادل الخبرات وتحديد سبل التعاون المشتركة بين الدولتين لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأشار وجدي خلال كلمته التي وجهها للحضور إلى أهمية التركيز على المشروعات الصغيرة والمتوسطة حيث تأتي على رأس أولويات الحكومة الحالية كما أنها تعد عامل أساسي لنمو الاقتصاد المصري لاعتمادها في المقام الأول على الشباب والذين يمثلون نحو 25% من التعداد السكاني وبالتالي فإنه من الضروري التركيز على دعم هذه المشروعات لخفض معدلات البطالة الحالية. من ناحية أخرى، قال وجدي إن هناك بعض النقاط التي تعوق نمو القطاع الصناعي بمصر خصوصًا الصناعات الصغيرة والمتوسطة والتي تعمل الحكومة جاهدة على إيجاد حلول عملية لها. وأكد وجدي أن مركز تحديث الصناعة سيستمر في تفعيل برامج التنمية لخدمة القطاع الصناعي ولا سيما الصناعات الصغيرة والمتوسطة وتحفيز الشركات الجديدة من خلال عدد من البرامج والتي تهدف إلى توسيع القاعدة الصناعية في مصر، وتعزيز الابتكار والتطوير التكنولوجي، وتنمية الصادرات، ودعم المصانع المتعثرة، وتفعيل سبل التعاون الدولي.