استمعت نيابة السيدة زينب بإشراف المستشار ممدوح وحيد المحام العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة إلى أقوال المحامى محمد فاروق الذى أشعل النار فى جسده بشارع قصر العينى صباح اليوم الثلاثاء، مؤكدا أنه حاول الانتحار لفشله فى مشاهدة طفلته وقيام أسرة مطلقته بتهديده بعدم رؤية ابنته مرة أخرى. وذكر فاروق، فى التحقيقات التى باشرها محمد محب ومحمد الفيشاوى وكيلا أول نيابة السيدة زينب بإشراف أحمد الأبرق رئيس نيابة السيدة زينب، أنه من محافظة الغربية، وانفصل عن زوجته منذ فترة بعد نشوب العديد من المشاكل الزوجية بينهما، وأن زوجته وأسرتها رفضوا السماح له بمشاهدة ابنته، وقام بتحرير عدة محاضر بأقسام الشرطة وتوجه إلى أعضاء مجلس الشعب للتوسط له لرؤية طفلته لكنه فشل فى كل المحاولات. وقبل الحادث بدقائق تلقى اتصالا هاتفيا من أحد أفراد زوجته يخبره بأنه لن يتمكن من مشاهدة ابنته مرة أخرى، مما أصابه بالإحباط وتوجه إلى إحدى محطات البنزين واشتري زجاجة بنزين 90 وأمام مجلس الشعب غافل أفراد الحرس المتواجدين أمامه وسكب البنزين على جسده واشعل النار فيها. وتبين من التحقيقات أن المجنى عليه أصيب بنسبة حروق من الدرجة الثالثة باليدين والساقين بلغت 15%، وفرضت أجهزة الأمن حراسة مشددة على المحامي ومستشفى المنيرة التي منعت الصحفيين والإعلاميين من الدخول إلي العنبر الذي يرقد فيه المجني عليه لحين تماثله للشفاء، وتولي عدد من الأطباء فحص الحالة وعمل الإسعافات اللازمة له.