فوجئ مئات من عمال شركة "مساهمة البحيرة"، أثناء اعتصامهم أمام مقر شركتهم بمنطقة مجمع البنوك بشارع طلعت حرب بالإسكندرية، بزميلهم العامل خالد حسين يصعد أعلى مبنى الشركة، ويقوم بسكب الجاز على نفسه محاولا إشعال النار بجسده على طريقة ال"بوعزيزي" مفجر الثورة التونسية. على الفور، هرع المئات من العمال في محاولة منهم لإنقاذ زميلهم، بينما تجمهر مئات من المارة والوافدين على منطقة محطة الرمل وسط المدينة لمتابعة إشعال العامل النار في نفسه، وهو ما تسبب في غلق شارع طلعت حرب، وجزء من شارع صلاح سالم اللذين يمثلان أهم شريانين للمرور بالمنطقة. وتمكن عمال الشركة من إنقاذ العامل الذي كان قد سكب الجاز على جسده، وأمسك بعود ثقاب وشرع في إشعال النار، حيث سيطر عليه العمال، وتمكنوا من إطفاء النار قبل أن تنتشر في جسده. وقال إسلام عبد الرازق ، مدير عام الشئون المالية بالشركة وأحد المعتصمين، إنهم أثناء تواجدهم بالاعتصام فوجئوا بصراخ، حيث تبين إقبال زميلهم خالد على الانتحار، عندما ألقى "الجاز" على نفسه وحاول العمال إنقاذه وأثنوه عن ذلك. وأكد إسلام أن الحادث يوضح الحال التي وصلت إليها العمال والموظفين بالشركة، مشيرًا إلى أن جميعهم لديهم أسر لا يعلمون من أين سينفقون عليها، بعد توقف رواتبهم. وأضاف أنهم سيلجأون إلى التصعيد بكل الوسائل السلمية الممكنة، من أجل انتزاع حقوقهم ولوقف تخريب الشركة، على حد وصفه. ويطالب العاملون أيضًا بتعيين العمالة المؤقتة وتفعيل قرار رئيس الوزراء السابق الدكتور كمال الجنزوري، بإخضاع الشركة للقانون 203، بدلاً من القانون 109، كما يطالبون بصرف رواتبهم عن خمسة أشهر سابقة لم يتم صرفها لهم خلالها.