اعترف الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم بوجود فساد كبير وغير مسبوق بقطاع التعليم خلال الفترة الماضية، وأن المحافظين ورثوا تركة ثقيلة، مشيرا إلى إحالة العديد من ملفات الفساد بالوزارة إلى النيابة العامة. وأكد الوزير حرص الوزارة علي الارتقاء بالعملية التعليمية، مشيرا إلي أن الوزارة وضعت في خطتها تطوير المناهج، وتقليل نسبة الكثافة داخل الفصول، وأنه يجري التنسيق مع وزارة التعليم العالي لتطوير نظام الثانوية العامة لمواكبة عصر ثورة 25 يناير. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدة الوزير اليوم الإثنين، عقب جولة بالمدرسة الميكانيكية بالعوامية جنوبالأقصر برفقة الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر. بدأ الوزير جولته بافتتاح مدرسة طه حسين للصم والبكم وضعاف السمع بمنطقة الزناقطة شمال الأقصر، ثم توجه الوزير بعد ذلك إلي مدرسة الثانوية بنات بوسط المدينة لافتتاح فرع أكاديمية المعلم، التي تحتوي علي 6 قاعات تدريبية للمعلمين، ثم افتتح معرض الأنشطة الزراعية بالمدرسة، والذي يضم عدد من منتجات المدارس من عصائر ومربات ومخللات ثم استمع إلي فقرة فنية من طالبات المدرسة. وقام الوزير بافتتاح معرض فني بنفس المدرسة، ثم توجه إلي المدرسة الميكانيكية بالعوامية حيث استمع إلي شرح لأنشطة الأقسام المدعمة من المنحة الكورية. كما تفقد الوزير التوسعات الجديدة بمدرسة أبى بكر التجريبية، وافتتح المبنى الجديد المكون من 4 أدوار، ويضم عددا من الفصول والمعامل، كما زار قرية البعيرات لافتتاح جناح الشهيد حسن جلال للتعليم الأساسي التابع لإدارة القرنة التعليمية. وعقد الوزير لقاءً جماهيريا بقاعة المؤتمرات الدولية، بحضور قيادات التربية والتعليم ومديري الإدارات وأعضاء النقابة الفرعية ورؤساء اللجان وعدد كبير من المعلمين، وذلك للاستماع لمشكلاتهم والمقترحات المطروحة لحلها، وقام الوزير بتكريم الطالبة أماني النوبي عبد العزيز الحاصلة على المركز الأول على مستوى الجمهورية والثانية على مستوى الوطن العربي في مسابقة التحدث بالفصحى. وحول رياض الأطفال، أكد الوزير وجود خطة للنهوض برياض الأطفال العربي لكي يكون في مستوى رياض التجريبي اللغات لتخفيف الإقبال الكبير على الأخير وهو ما يحل الأزمة، إضافة إلى الاهتمام بالمكفوفين الذين يمكن قبولهم داخل 6 مدارس بالمحافظة، إلى جانب دراسة إنشاء مدرسة خاصة بهم على مساحة 2900 متر، والعمل على إنشاء المزيد من المدارس بحيث لا يكون هناك فصل به أكثر من 40 تلميذا وذلك خلال عامين. ورفض أولياء أمور الطلاب الابتدائي من ذوى الاحتياجات الخاصة خلال الزيارة، العودة إلى المبنى الملحق بمدرسة الزناقطة على بعد 15 كيلومترات خارج المدينة، وهو ما لا يتفق مع القانون 37 لسنة 1990، وطالبوا الوزير بالبقاء بمدرستهم الحالية بحوض 18. وكان الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر قد افتتح العام الماضى المدرسة الخاصة بهم بالطابقين الأول والثانى بمدرسة التعليم الأساسى بمنطقة الحوض 18 وسط المدينة، والذى يضم الطلاب الصم والبكم، وهو ما أنهى معاناة أكثر من 100 طالب وطالبة من الصم والبكم. يذكر أن أولياء الأمور قد طالبوا المحافظ بتطبيق ما أقره القانون 37 لسنة 1990، الذي ينص علي حق هؤلاء الأطفال في مدرسة قريبة من مقار إقامتهم ومن المستشفيات، وعدم تشريدهم في مدارس بعيدة، وأن يضع حد لمعاناتهم التي استمرت على مدار 15 سنة متتالية بدون مدرسة، حيث طالبتهم الإدارة التعليمية بنقل أبنائهم إلى مدرسة الصم والبكم بالزناقطة التي تبعد عن المدينة بحوالي 15 كيلو مترا، إلى جانب كونها مدرسة مشتركة مخصصة لطلبة الإعدادي والثانوي، وهو الأمر الذي رفضه أولياء الأمور خوفاً على أبنائهم فيما كان طلاب المرحلة الابتدائية من الصم والبكم ضيوفاً كل عام على مدرسة مختلفة