حذر الرئيس السوري بشار الأسد من انعكاسات "تقسيم" سوريا على المنطقة في حين أكدت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد النازحين بلغ نحو أربعة ملايين شخص داخل سوريا التي شهدت اشتباكات عنيفة في مدينة داريا (جنوب غرب دمشق) التي يحاول الجيش السوري منذ فترة فرض سيطرته الكاملة عليها. وأشار الأسد إلى "تأثير الدومينو" في حال "تقسيم" بلاده الغارقة في نزاع دام منذ عامين أو سقوط نظامه، محذرا من عدم استقرار في دول الجوار يستمر "سنوات وربما عقودا طويلة". وقال في مقابلة مع قناة "أولوصال" وصحيفة "أيدنليك" بثتها صفحة المكتب الإعلامي في الرئاسة السورية على موقع "فيسبوك" مساء أمس: "الكل يعرف أنه إذا حصل في سوريا اضطراب وصل إلى مرحلة التقسيم أو سيطرة القوى الإرهابية في سوريا أو كلا الحالتين، فلا بد أن ينتقل هذا الوضع مباشرة إلى الدول المجاورة أولا، وبعدها بتأثير الدومينو إلى دول ربما بعيدة في الشرق الأوسط". وأضاف أن الأمر "يعني خلق حالة من عدم الاستقرار لسنوات وربما لعقود طويلة".