قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل، اليوم الأربعاء، إنه يتعين على الجيش الأمريكي أن يواصل القيادة على المسرح العالمي، رغم الإعياء بعد مرور أكثر عقد من الحرب أو خطر حدوث فراغ أمني عالمي. وذكر هاجل في أول خطاب هام منذ توليه رئاسة البنتاجون في فبراير الماضي "العالم الذي لا تقوده الولاياتالمتحدة لن يكون العالم الذي أرغب أن يرثه أطفالي". وأضاف هاجل أمام ضباط الجيش في جامعة الدفاع الوطنية في واشنطن إن العالم لايزال مضطربًا ومعقدًا وأن الولاياتالمتحدة تتحمل مسئوليات ضخمة. وذكر هاجل أنه بينما تقترب الحرب في أفغانستان من الانسحاب المقرر بنهاية عام 2014، فان الولاياتالمتحدة لاتزال تواجه تهديدات من مسلحين في "دول ضعيفة" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إضافة إلى الهجمات الإلكترونية وتحديات أخرى. وقال هاجل إن خفض الميزانية سيربك الاستعداد العسكري، ولذا يتعين على وزارة الدفاع أن تدرس جيدا سبل توفير الأموال من خلال النظر صوب حقائق استراتيجية جديدة. وذكر هاجل أن خفض الإنفاق، الذي دخل حيز التطبيق الشهر الماضي سيكلف البنتاجون 14 مليار دولار حتى نهاية العام الجاري كما سيؤدي إلى حصول عمال الدفاع المدنيين على أجازات طويلة ويلحق أضرارا بالصيانة والتدريب العسكري. وذكر أن التخفيضات لا تعني أن الولاياتالمتحدة لديها "رفاهية خفض النفقات". وقال "لدينا الكثير من المصالح العالمية على المحك بما في ذلك أمننا ورفاهيتنا ومستقبلنا.. إذا رفضنا القيادة، فإن شيئا ما أو شخص ما سيسد الفراغ. القوة العظمى الكبرى المقبلة ربما لا تستخدم قوتها بشكل مسؤول أو بتروي مثلما استخدمت الولاياتالمتحدة قوتها على مقدار عقود منذ الحرب العالمية الثانية".