يحذر الأطباء فى الفترة الموسمية ما بين فصلى الشتاء والصيف من خطورة التخفيف المفاجئ فى الملابس، حيث يتجه معظم الناس إلى ارتداء الملابس الصيفية بمجرد شعورهم بإرتفاع ملحوظ فى درجات حرارة الجو. يقول الأستاذ الدكتور الدسوقى فودة – مؤسس ومدير مركز المناعة وأمراض الحساسية بجامعة الأزهر- ل"بوابة الأهرام" أن الناس عموما ومرضى الحساسية على وجه الخصوص لابد أن يأخذوا فى الإعتبار أن التحلل من الملابس الشتوية يجب أن يكون بتدرج منضبط في أثناء التقلبات الموسمية بين الفصول، بحيث لا ينتقل الفرد من ملابس ثقيلة جدا إلى ملابس خفيفة جدا بشكل مفاجئ. و ينصح بأن يبدأ التخفيف بنسبة 25% ثم بعد أسبوع أو عشرة أيام يبدأ تخفيف جزء آخر من الملابس بحيث ينتقل إلى الملابس الصيفية فى مدة زمنية لا تقل عن 3 أسابيع إلى شهر. ويؤكد د.الدسوقى أن رياح الخماسين التى تكون فى شهرى أبريل و مايو تكون مهيجة لأمراض الحساسية وتنتقل معها بعض الفطريات التى قد تسبب الحساسية أو تزيد منها إذا كانت متواجدة، وينصح بإرتداء ماسك طبى لمرضى الحساسية، وإذا كان اليوم شديد العاصفة فعلى المريض التزام بيته تفاديا لأية مضاعفات. ويحذر من أن الحساسية قد تبدأ بأحد الفيروسات التنفسية ويعانى المريض من كحة مهيجة لفترة طويلة لا تستجيب للأدوية المعتادة أو المضادات الحيوية نتيجة أن الفيروس أحدث تغييرات مناعية فى الجهاز المناعي، ويؤكد أنه إذا استمرت الكحة عقب نزلة البرد لفترة طويلة تجاوزت 21 يومًا، وأصبحت ثابتة ومهيجة ففى معظم الحالات يكون المريض قد بدأ الدخول فى حالة حساسية جديدة وعليه فى هذه الحالة متابعة الطبيب المختص. ويشير د.الدسوقى إلى أن مرضى الحساسية وخاصة حساسية الجهاز التنفسى "الأنف والصدر" لديهم استعداد خاص للإصابة بفيروسات الجهاز التنفسى أثناء التقلبات الجوية خاصة بين الفصول، مما يؤدى إلى تهيج الحساسية لديهم وحدوث أزمات ربوية شعبية، ولذلك فعليهم اتباع الإرشادات السابقة والمتابعة مع طبيب مناعة وجهاز التنفسى فى وقت سريع.