تصادف اليوم الذكرى التاسعة لاستشهاد شيخ المقاومة الإسلامية الفلسطينية أحمد ياسين زعيم ومؤسس حركة حماس ، حيث اغتيل فى ذلك اليوم عند خروجه من المسجد عقب أدائه صلاة الفجر حيث صوب تجاهه 3 صواريخ أطلقت من مروحية إسرائيلية أودت بحياته و7 من مرافقيه وإصابة 2 من أبنائه. ولد الشيخ ياسين فى يونيو عام 1936 فى قرية "جورة عسقلان" شمال غزة وفى عام 1948 عندما وقعت النكبة وهاجر من منزله مع أسرته أثر دلك الأمر على ياسين فكريا وسياسيا مما جعله يعتنق فكرة المقاومة ، وفى 1952 أصيب ياسين بكسر فى أحد فقرات عنقه اثر مباراة مصارعة مع أحد زملائه أدت فى نهاية الأمر إلى اصابته بشلل رباعى ثم تطور الأمر عبر السنوات وتعرضه للتعديب والاعتقالات فاصبح مصابا بشلل كامل وأمراض أخرى عديدة تلقى الشيخ أحمد ياسين تعليمه فى جامعة الأزهر بالقاهرة ولم تمنعه إعاقته من أن يعمل مدرسا للغة العربية والتربية الاسلامية بوكالة غوت بغزة ، وكان مشاركا فى صفوف المقاومة الفلسطينية وأعتقل فى عام 1982 وحكم عليه بالسجن لمدة 13 عاما إلا أنه خرج فى عام 1985 فى عملية تبادل أسرى . أشعلت الانتفاضة عام 1987 فكرس ياسين حياته للمقاومة فقد اتفق مع مجموعة من جماعة الاخوان المسلمين فى قطاع غزة بتأسيس حركة المقاومة الاسلامية حماس للتخلص ومحاربة الاحتلال الاسرائيلى وتحرير الارض ، وأصبح ياسين هو زعيم ومؤسس الحركة وكان للحركة دور كبير ابان الانتفاضة وأصبحت حماس حركة المقاومة الأشهر فى فلسطين وأصبح ياسين معروفا بنضاله فى جميع انحاء العالم . وفى عام 1989 قامت إسرائيل باعتقاله معتقده بذلك بإنها ستقضى على حماس التى كانت ومازالت مصدرا للقلق والخوف ، و حكم عليه عام 1991 بالسجن مدى الحياة ، وكان ياسين يحرص دائما على قوة العلاقات بين الحركة والسلطة الفلسطينية والدول العربية مؤمنا بأن الفرقة والخلاف ليس فى صالح الفلسطنيين ، لكنه كان رافضا لفكرة السلام مع اسرائيل . وأفرج عن ياسين فى عام 1997 خلال عملية تبادل عميلين اسرائيليين تم القبض عليهما اثناء محاولة اغتيالهما خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس ، وبعد خروجه من السجن وفى عام 2000 شاركت الحركة فى انتفاضة الاقصى وأعاد ياسين تنظيم جناحها العسكرى واعتبرتها اسرائيل حركة ارهابية ، حتى قام اتحاد الاوربى تحت ضغوط اسرائيلية وامريكية فى عام 2003 باعتبار حماس حركة ارهابية . فرضت الإقامة الجبرية على الشيخ أحمد ياسين فى عام 2001 من قبل السلطة الفلسطينية بعد ضغوط إسرائيلية بسبب تكرار عمليات تفجيرية فى اسرائيل . وفى عام 2003 حاولت إسرائيل إغتيال أحمد ياسين حيث أعلنت فى يونيو من نفس العام بإنه لا يتمتع بأى حصانة وعرضة لأى عمل عسكرى اسرائيلى ، وفى سبتمبر قامت اسرائيل بالقاء قنبلة تزن ربع طن على منزل كان متواجدا به لاحد اصدقائه إلا أن القنبلة التى أطلقت من مروحية اصابت المنزل بعد خروج ياسين يرافقه أسماعيل هنيه مما أدت أحداث دمارا كبير إلا أنه خرج منها ياسين حيا ولم يصب سوى باصابات طفيفة. وكررت إسرائيل المحاولة مرة أخرى فى 22 مارس عام 2004 ، حيث أطلقت عليه 3 صواريخ من مروحية ايضا اثناء خروجه من المسجد عقب ادائه صلاة الفجر ونجحت هذه المرة واستشهد الشيخ أحمد ياسين فى الحال وتناثر جسده اشلاء واستشهد معه سبعة من مرافقيه وأصيب اثنين من ابنائه . خيم الحزن والغضب حينذاك على الفلسطنيين وكافه العالم الإسلامى وخرج الألأف يشيعون جثمانه فى جنازه مهيبة، وأدان اغتياله كثير من الدول والمؤسسات فى العالم ، وأعلنت المقاومة أنهم سيسيرون على نهج شيخهم أحمد ياسين رمز الجهاد والمقاومة والتضحية .