سقطت خمس قذائف أطلقت من سوريا داخل أراضي لبنان اليوم الأربعاء، رغم إدانة الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس ضربة جوية سورية على الجانب اللبناني من الحدود المشتركة، واصفًا ذلك بأنه "انتهاك مرفوض" للسيادة اللبنانية. وقال شهود: إن القذائف سقطت في حقول قرب قرية القصر الواقعة على مسافة تقل عن كيلومتر عن الحدود لكن لم يصب أحد. وحذرت الحكومة السورية التي تواجه انتفاضة اندلعت منذ عامين ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد وحكم عائلته، الذي استمر أربعين عاما من أنها قد تضرب مقاتلي المعارضة الذين يلجأون عبر الحدود. ويحاول لبنان الذي خاض حربا أهلية استمرت 15 عاما من عام 1975 إلى عام 1990 الالتزام بسياسة "النأي بالنفس" عن الصراع الدائر في سوريا. لكن يخشى كثير من اللبنانيين من ان بلادهم تواجه خطرًا متزايدا للانزلاق الى الصراع الدائر في جارتها سوريا، وأودى بحياة أكثر من 70 ألفًا. وهيمنت سوريا في الماضي على لبنان وظلت لها قوات عسكرية هناك حتى عام 2005 . وانقسم الساسة اللبنانيون بشأن سوريا فبعضهم يؤيد الانتفاضة التي تقودها الغالبية السنية، بينما يؤيد حزب الله اللبناني الشيعي الرئيس السوري العلوي الذي يدعمه. وقال تلفزيون المنار التابع لحزب الله إن الصواريخ الخمسة سقطت في لبنان، وأطلقت من أماكن بها "جماعات سورية مسلحة" في اشارة الى مقاتلي المعارضة الذين يحاربون الأسد في تلميح على أن أعداء الأسد هم المسئولون عن الهجوم.