أكد الدكتور محمد مصطفى حامد وزير الصحة والسكان ان القضاء على فساد توزيع السولار سوف يوفر بمفرده 50٪ من نفقات واحتياجات وزارة الصحة لتطبيق نظام التأمين الصحى الشامل الجديد، حيث تقوم الدولة بدعم السولار بقيمة 48 مليار جنيه، و20٪ منه يتم سرقته، بما يوزاى 10 مليارات جنيه يمكن أن يتم ضخها لصالح مشروع التأمين الصحى الجديد، مشيرا إلى أن التأمين الصحى الجديد هو المشروع الرئيسى لوزارة الصحة، وأنه مسئول بشكل مباشر عن تنفيذه على ارض الواقع، وانه سيقاتل من اجل ذلك، مؤكدا انه قبل منصب الوزارة من اجل ذلك. وأوضح فى تصريحات خاصة "لبوابة الأهرام" أنه هناك بوادر جيدة لتدبير نفقات المشروع، وانه سيتم توفير ما بين 2 الى 5 مليار جنيه خلال ميزانية الصحة القادمة لصالح مشروع التأمين الصحى الجديد حيث تم بالفعل طلب 10 مليارات جنيه إضافية لموازنة الصحة بشكل عام. وأضاف بأنه تمت بالفعل تغطية اشتراكات 750 ألف أسرة فقيرة في محافظات المرحلة الأولى الأربع بتمويل من البنك الدولي. كما تم الانتهاء من مراجعة قانون التأمين الصحي الجديد ومسودته الجديدة ولائحته التنفيذية مع دراسة سبل توفير مصادر تمويل إضافية له والمشروع الآن في مرحلة المناقشة المجتمعية مع النقابات والأحزاب السياسية ويخطط أن يتم تقديمه للبرلمان في دورته القادمة لإقراره ومن ثم البدء في تنفيذه حسب الخطة المعدة في 12 محافظة على مستوى الجمهورية (محافظات القناة وسيناء ووسط وجنوب الصعيد) كمرحلة أولى ليستفيد منه اكثر من 5.7 ملايين من الفئات الغير قادرة والعمالة الغير رسمية. وعن مشكلة نقص التطعيمات فى وزارة الصحة خلال الفترة السابقة التى تم اثارتها.. اكد وزير الصحة ان هناك مرحلة انتقاليه تمر بها وزارة الصحة لاحلال التطعيم الخماسى خلال العام الحالى بدلا من الثلاثى والرباعى لتواكب بذلك التحول العالمى فى هذا المجال، مشيرا الى ان الوزارة تقوم بتوفير عدد 26 صنفا من اللقاحات والأمصال سنويا لتطعيم جميع الأطفال وتلاميذ المدارس والفئات المستهدفة الأخرى وجميعها متوفر على المستوى المركزي بالوزارة وعلى مستوى جميع المحافظات وجميع القرى والوحدات الصحية ولا يوجد بها أي نقص. واضاف بانه تم توفير 2 مليون جرعة من لقاح الثلاثي كمرحلة انتقاليه من خلال منظمة اليونيسيف، كما انه من المتوقع وصول 2 مليون جرعة اضافية خلال شهر مارس تم توفيرها من خلال ممارسة عامة، الا انه يتم استخدام التطعيم الرباعى حاليا وهو اشمل للاطفال، والرصيد الاستراتيجي لباقي أنواع اللقاحات كاف لفترة تصل في بعض الأنواع إلى 7 شهور. وعن خطة الوزارة لدعم هيئة المصل واللقاح للاستفادة من امكانيتها .. اوضح ان الهيئة لديها كثير من المشاكل، ولكن هناك اهتمام بالشركة نظرا لانها تمثل امن قومى ويطلب مساندتها فى كل المجالات ، وخلال مؤتمر منظمة الصحة العالمية، طلبت بشكل مباشر الدعم الفنى والتقنى فى مجال الامصال للوقوف على مشاكلها الحقيقية فى الانتاج، كما تم تغيير مجلس الادارة ليحل محله احد الخبراء المهمين فى مجال اللقاحات، كما تم طلب دعم مالى من البنك الافريقى يصل الى 4 ملايين دولار وهدف تلك المنحة هو اصلاح بعض خطوط الانتاج فى فرع الشركة بالعجوزة بعد ان انتجت كثيرا من التشغيلات غير مطابقة للمواصفات خلال العام الماضى، وتم اعدامها فورا بمعرفة هيئة الرقابة على الامصال، مؤكدا ان هناك تعاونا كاملا لاصلاح النواحى الادارية وخلال السنة القادمة سوف تخرج الشركة من كبوتها. وحول شكوى تأخر سيارات الإسعاف لتلبية بلاغات بعض المواطنين مما تسبب في ضرر لعدد من المرضى .. اكد الوزير أن المشاكل السياسية والتظاهرات بلا شك أثرت بالسلب على أداء حركة الإسعاف في البلاد ، مشيرا الى اتجاه سيارات الإسعاف لتأمين التظاهرات والأحداث السياسية، وعدم توافر السولار في أماكن كثيرة مما يؤثر أيضاً على سيارات الإسعاف، بالإضافة إلى العديد من توقف الطرق نتيجة التظاهرات وقطع الطرق وخاصة القاهرة الكبرى. واشار الى ان الهيئة قامت بتوفير سيارات جديدة وتم تطوير غرفة البلاغات إلكترونياً، وطمأن المواطنين بأنه لا يوجد تقصير متعمد وأن الوزارة تسعى للحفاظ على سلامة المواطنين من أى سوء. وعن المسوح السكانية ومدى جدواها في اتخاذ القرار المناسب لصحة المصريين .. أوضح ان المسح السكاني العاشر سيتم في سبتمبر 2013، ويشمل المسح المؤشرات الأساسية الرئيسية للسكان مثل معدلات الإنجاب – تنظيم الأسرة – وفيات الرضع – وفيات الأطفال – مستويات التطعيمات – رعاية الأمومة والطفولة – التغذية – معدل نمو الأطفال – بعض الأمراض الهامة قومياً مثل فيروس B,C والأمراض الغير معدية، ومن خلال تحليل البيانات فى المسوح السابقة والتى تتم كل 5 سنوات أمكن معرفة وضع الخطورة والمؤثرات وبالتالي تم اتخاذ الإجراءات حيال ذلك ، مثال (التيتانوس لحديثي الولادة كان من الأسباب الهامة لوفيات الرضع وعليه فقد تم الاهتمام بتطعيم الأم ضد التيتانوس لحديثي الولادة). وقد لوحظ خلال المسح السكاني 2008 أن معدلات ارتفاع ضغط الدم للفئة العمرية من 55-59 ثلاثة اضعاف الفئة العمرية 35-39 وأن عوامل الخطورة بصفة رئيسية هي التدخين (44% من الرجال يدخنون، 1% من الإناث)، وارتفاع نسبة الدهون في الدم، ومرض السكر، وعدم ممارسة الرياضة، والبدانة تؤدي إلى ارتفاع معدل الإصابة بنسبة 4 أضعاف، وعليه فقد تم البدء في مشروع الكشف المبكر لأمراض السكر والضغط والقلب وتم التركيز على الكشف المبكر على الأمراض الغير معدية وعلاجها تفادياً لمضاعفاتها.