"الفيلم توقف عرضه بسبب الهجوم علينا والاعتقاد بأننا فيلم إخوانى ولو في دور يناسب يسرا هنعرضه عليها.. ومحمد شومان أغلق هاتفه بسبب الانتقادات التى وجهت له"، بهذ الكلمات علق عز الدين دويدار، مخرج فيلم "تقرير"، والذى أثير ضده هجوم كبير بسبب تقارير عن إنتاجه من قبل جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما نفاه المخرج جملة وتفصيلاً. وأضاف عز، في تصريحات ل "بوابة الأهرام": في الحقيقة أنا لا أفهم التصريحات التى خرج بها رئيس الرقابة مساء أمس، والتى قال فيها إن الفيلم لم يأخذ أية تراخيص خاصة بالتصوير والعرض، فنحن فيلم مستقل، وجميع الأفلام التى تنتج في هذا الاتجاه لا تحصل على أى تراخيص، ومع ذلك تدخل وتشارك في العديد من المهرجانات المصرية والدولية، ولعل تصريحات رئيس الرقابة جاءت نتيجة للحملة الإعلامية والصحفية التى بدأت على الفيلم بدءاً من الساعة الرابعة عصراً، والتى جاءت على خلفيتها تهديد عدد من الائتلافات لرئيس أكاديمية الفنون، سامح مهران، بالتظاهر أمام الاكاديمية بحجة أنه يدعم فيلم إخوانى وهو ما يسير في اتجاه أخونة الأكاديمية. واستكمل عز: الحقيقة عندما بدأنا في حجز قاعة الأكاديمية، كانوا يتعاملون معنا بالترحاب، وسهلوا لنا عدة أمور، ولكن بعد هذه الحملة، تم رفض عرض الفيلم والذى كان من المقرر أن يكون غداً، ومازالنا نبحث عن مكان آخر للعرض، "وعلى فكرة ده مش أول فيلم تقدمه مؤسسة النهضة، فقد سبق وقدمنا 10 أفلام، لكن هذا الفيلم تم الترويج له لكونه خرج بصورة حرفية مميزة". وبسؤال عز حول قيمة دعوة الفيلم، والتى وصلت إلى 100 جنيه إضافة إلى 7 جنيهات قيمة توصيلها، وهو ما لم يحدث من قبل في أى عرض خاص للفيلم، وعما اذا كانت قيمة الدعوات تم إرجاعها لأصحابها، قال: "نحن سينما شبابية نعمل بجهودنا الذاتية، وعندما حجزنا قاعة الأكاديمية لم ندفع الفلوس كاملة، فقررنا أن يكون هناك دعوة مجانية ل 100 شخصية إضافة إلى 50 أخرى بفلوس، وبعد وقف العرض أعدنا لما يقرب من 15 فرد أموالهم مرة أخرى". وعن مؤسسة "سينما النهضة" وهدفها قال عز: نحن مجموعة شباب هدفنا تغيير فلسفة السينما الحالية، وما يسود بها، سواء على مستوى الحرفية وهو ما يجعلنا لا نحصل على أية جوائز عالمية أو نصل إلى الأوسكار أو على مستوى المحتوى من حيث وجود سينما لا تعبر عن الشعب ولكن هذا لا يمنع أن هناك تجارب رائدة في مجال السينما كالتى يقدمها المخرج عمرو سلامة، والفنان أحمد حلمى وقد وبدأنا منذ 10 شهور، ويدعمنا عدد من السينمائيين الكبار، وسبق وقدمنا عدة أفلام وعرضناها في النقابات المهنية والنوادى. ورفض عز الإفصاح عن أي اسم من السينمائيين الكبار الذين يدعموهم في الوقت الحالى لحين اقامة المؤتمر الصحفي الذى سيعلن من خلاله عن المشروع كاملاً، وكان من المقرر عقده بعد عرض الفيلم بأسبوعين. وسألنا عز الدين دويدار، اذا كانت هذه المؤسسة هى جهة تابعة للإخوان، وعما اذا كان ظهور غير المحجبات جائز في أعمالهم أم لا، باعتبار أن فيلم "تقرير" عمل به عدد من الأقباط، قال: أنا انتمى لجماعة الإخوان المسلمين، ولكن مؤسسة "سينما النهضة" لا تحمل أى توجه تجاه هذا الأمر، فنحن نريد تأسيس سينما مختلفة ترقي بذوقنا العام، وليس لدينا أي مشكلة في العمل مع غير المحجبات فهو أمر مربوط بموضوع الفيلم، "يعنى لو عندنا دور ينفع الفنانة يسرا هنعرضه عليها فوراً". وحول اختفاء محمد شومان بطل الفيلم، وإغلاق تليفونه المحمول، حيث حاولت "بوابة الأهرام" الاتصال به كثيراً، رد عز قائلاً: الحقيقة هو زعلان جداً من الحملة الهجومية التى حدثت على الفيلم، والانتقادات التى وجهت له، فكان من الأولى شكر هذا الرجل الذى عمل متطوعاً معنا، وهو ما جعله يغلق هاتفه المحمول ويبتعد عن التصريح بأى شىء.