نصحت بريطانيا رعاياها بعدم السفر إلى تونس إلا للضرورة القصوي، ودعت مواطنيها في البلاد، إلى النظر فيما إذا كان بقاؤهم في تونس ضروريا. وفي تعديل عاجل لنصيحة السفر الدورية، قالت الخارجية البريطانية إن على البريطانيين المقيمين أو الزائرين لتونس احترام نصائح وتعليمات أجهزة الأمن المحلية وشركات السياحة وتجنب أماكن التظاهر والتجمعات. جاءت النصائح البريطانية، بعد تصاعد أعمال العنف وإعلان الرئيس التونسي حالة الطورائ في أنحاء البلاد. كما أعلنت شركة "توماس كوك" السياحية المعروفة أنها بصدد إجلاء 1800 سائح بريطاني من تونس. وقالت الشركة في بيان رسمي، إن هذه الإجراء احتياطي، وإنه لم تواجه أي مشاكل تعوق حركة سائحيها في تونس. وأبلغت شركتا "تومسون وفريست تشويز" البريطانيتيان زبائنهما في تونس باستعدادها لترتيب مغادرتهم البلاد إن أرادوا. كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة أن المواطنين الفرنسيين ينبغي أن يتجنبوا السفر إلى تونس، ما لم يكن لسبب ملح، بعدما أعلنت الحكومة التونسية حالة الطوارئ. فقد قالت الوزارة، في بيان بموقعها على الإنترنت: "بالنظر للوضع غير المستقر، فمن المستحسن جدا تأجيل كل السفر غير الملح". ويزور نحو 1.5 مليون فرنسي تونس سنويا، ولفرنسا نحو 21 ألف مواطن في تونس. كان وزير الخارجية البريطانية، ويليام هيج قد دعا الحكومة التونسية إلى الكف عن استخدام العنف ضد المتظاهرين المتحجين. وفي بيان رسمي قبل يومين، استنكر وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج العنف في تونس ومقتل المتظاهرين.. وعبر عن الأسف لإعلان السلطات التونسية إغلاق جميع المدارس والجامعات في أنحاء البلاد، وطالب هيج السلطات التونسية "باتخاذ خطوات لحل الأمور سلميا دون عنف ". وأكد ضرورة "احترام حق التظاهر السلمي".