افتتح وزير الثقافة والإعلام السوداني الدكتور أحمد بلال عثمان وسفير مصر بالخرطوم عبدالغفار الديب الدورة 65 لمعرض الكتاب المصري السوداني الليلة الماضية، بحضور نائب مدير عام قوات الشرطة السودانية المفتش العام الفريق شرطة الدكتور عادل عاجب، ووزير الدولة بوزارة الداخلية بابكر أحمد الأمين دقنة . ووصف الوزير السوداني في كلمة له بمناسبة افتتاح المعرض العلاقات بين بلاده ومصر بالأزلية وأكد أهمية وحيوية هذه العلاقات، قائلا "يجب أن تخرس كل الأصوات التي تشكك في مسألة الحريات الأزلية والتكامل بين البلدين". ولفت الوزير إلى ما يثيره البعض أحيانا من امتعاض حول تواجد بعض القوى السودانية المعارضة في مصر ، وقال "إن وجود بعض هذه الفصائل السياسية المعارضة بالقاهرة هو مصدر خير وأمان وطمأنينة لنا في السودان" ، مضيفا "أن اجتماع هؤلاء في قاهرة المعز هو أفضل من أن يجتمعوا في أي مكان آخر؛ لأن اجتماعهم في مصر لن يأتي لنا إلا بخير" . وأشار وزير الثقافة والإعلام السوداني إلى أن الملف السوداني كان في العهد السابق متداولا في كل عواصم الدنيا من جنوب وشرق وغرب إفريقيا، بينما كان بعيدا عن مصر مما سبب ضررا بالغا بالسودان، داعيا إلى ضرورة أن يصبح معرض الكتاب المصري السوداني معرضا دائما . من ناحيته، أشاد سفير مصر بالسودان بالمشاركين في احتفالية معرض الكتاب السوداني المصري الذي يضم كتبا ومراجع في عالم الفكر والطب والثقافة والمعرفة، وتستمر فعالياته لمدة ثلاث أسابيع. يذكر أن الدورة الأولى للمعرض بدأت في عام 1974 بنادي ناصر الثقافي، وافتتح المعرض الرئيس الراحل جعفر محمد نميري، والسفير المصري في ذلك الوقت سعد الفطاطري.