ناقش صالون "كتاب اليوم" بمؤسسة أخبار اليوم، مساء الأربعاء كتاب "الإعلام الرقمى بين الصحافة الرقمية والورقية" للكاتب الدكتور مهندس محمد عهدى فضلى رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، بحضور نخبة من الإعلاميين والسياسيين وسفراء من الدول العربية. وناقش الكاتب أهمية المواقع الإخبارية الإلكترونية وتأثيرها على الصحف والمجلات الورقية، وأن المستقبل الإعلامى بات قريبا من الصحافة الإلكترونية، فى ظل ازدهارها، مع تزامن وجود مشكلات كثيرة تواجه الصحافة المطبوعة فى مختلف أنحاء العالم. وأكد فضلى على ضرورة أن يكون الصحفى الإلكترونى متمتعا بخبرة كافية بطرق وحماية وأمن الحاسب الآلى، مثل البرامج المضادة للفيروسات، والبرامج المضادة للتجسس، لمواجهة أى طارئ قد يسيطر على الكمبيوتر الخاص به، لكنه أشار إلى أن ميثاق الشرف الصحفى فى المواقع الإلكترونية قد يكون " شبه متلاشى" على عكس الصحف الورقية المرتبطة بالميثاق الصحفى. خالد صلاح رئيس تحرير موقع اليوم السابع، رد على هذه الإشكالية فى كتاب "فضلى" بتأكيده على وجود ميثاق شرف صحفى لبعض المواقع الإلكترونية التابعة لمؤسسات صحفية عريقة، ودلل على كلامه ب"بوابة الأهرام" التابعة لمؤسسة الأهرام، التى يتعامل معها القارئ بأن بها ميثاق شرف صحفى باعتبارها تابعة لمؤسسة لايشكك أحد فى ميثاقها الصحفى. ورفض خالد صلاح الرأى المؤيد أن الصحافة الإلكترونية ستكون بديلا عن الصحافة الورقية مدللاً على ذلك بقوله: إن موقع ويكليكس لجأ إلى صحف كبرى فى جميع دول العالم فى نشر الوثائق التى بحوذته، مؤكدا أن دخول مؤسسات صحفية كبرى قومية فى مجال الصحافة الإلكترونية سيعيد تقسيم خريطة "كعكة" الإعلانات، فالمعلن يدفع 30 ألف جنيه فى إعلانه على الموقع الإلكترونى نظير أن يشاهده مليون مستخدم للموقع. من جهته أشاد شريف هاشم مساعد وزير الاتصالات بالكتاب، مؤكدا أن المواقع الاخبارية الالكترونية تبرز نجاح أو فشل الصحفى الذى يعمل بها، عكس الصحف الورقية التى ينتظر فيها الصحفى رد الفعل على ماكتبه بعد ساعات، وأحيانا أيام. بدوره قال الدكتور محمود علم الدين أستاذ الصحافة بكلية الاعلام جامعة القاهرة: إن الفيس بوك وماشابهه من مواقع ليس صحافة الكترونية كما يقول البعض، أما الصحافة الالكترونية الحقيقة هى الصحافة الاحترافية، لكنه أكد – نقلا عن عالم استرالى- أن الصحافة الورقية ستموت فى عام 2022 وذلك بناء على دراسات وتقارير دقيقة من واقع توزيع الصحف على مستوى العالم وفى كل دولة على حده. الإعلامى مفيد فوزى فاجأ جميع الحاضرين فى الندوة بمعارضته كل ما قيل من جانب الحاضرين لمناقشة الكتاب، وقال: "مش فاهم أى حاجة من الكلام اللى انتوا قلتوه، فأنا نمط متخلف، ولن استخدم الصحافة الالكترونية على الإطلاق، لأننى أشعر بالجمود من جانب المواقع الالكترونية، وعندما حاولت استخدام الايميل لارسال مقالاتى شعرت بالعجز". هنا تدخل السفير رشيد الحمد، سفير الكويت فى مصر، قائلا : "أؤيد كلام الاعلامى مفيد فوزى، ولا أتخيل نفسي بدون الصحافة الورقية، وأتمنى ألا يأتى اليوم الذى ينتهى فيه عصر الجرائد".