أكد الدكتور جمال الدين إبراهيم، العالم المصرى المغترب أستاذ علم السموم بكاليفورنيا ورئيس مركز أبحاث الحياة " لايف ساينس لاب " بالولايات المتحدةالأمريكية، أن الفيروس المسبب للالتهاب الرئوى الحاد فى الأبقار ضعيف فى صورته الحالية، ولا يشكل أية خطورة حقيقية من انتقال عدواه للإنسان. وقال الدكتور جمال، الذى يزور مصر حاليا فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت: -إن الوقاية خير علاج من هذا المرض وأولى خطواتها رفع كفاءة الجهاز المناعى للانسان من خلال النظافة وتغيير النظام الغدائى ليشتمل على الخضروات والفاكهة والسوائل التى ترفع المناعة والابتعاد قدر الإمكان عن مصادر التلوث. وحذر من الخلط بين مرضى السل والالتهاب الرئوى فى الابقار، مشيرا إلى خطأ تسمية مرض "السل البقرى" فى الواقع العلمى، والإشارة إليه بأنه مجرد "سل" تؤكد أنه إصابة بكتيرية، ولكن أعراض هذا المرض "التهاب الرئة الحاد " سارس " فيروسية وكذلك فى تطابقها مع مايحدث فى دول العالم الأخرى حسب منظمة الصحة العالمية. وأوضح الدكتور جمال أن هناك فرقا كبيرا بين المرض البكتيرى الذى يعالج بالمضادات الحيوية وينتقل عن طريق الملامسة والمرض الفيروسى، مطالبا بضرورة أخذ عينات من الأبقار المصابة بالمرض للتأكد من إصابتها بفيروس التهاب الرئة الحاد " سارس "، والذى يصيب الجهاز الهضمى للحيوانات، كما يصيب جهازها التنفسى ومن أعراضه إصابتها بالإسهال، لكى يتم تحديد المصل المضاد المناسب لها.