آلاف بالدقهلية يودعون الأسرة المصرية التي ماتت خنقًا بالغاز بإيطاليا

استقبل الآلاف من أبناء قرية منشأة البدوي والقرى المجاورة التابعة لمركز طلخا، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، جثث الأسرة المصرية التي لقيت مصرعها في إيطاليا نتيجة تسرب غاز في شقتهم بالقرب من مدينة ميلانو.
وكانت الشرطة الإيطالية قد أعلنت قبل أيام اكتشاف أربع جثث في بلدة لاندارينا القريبة من ميلانو إثر بلاغات اختفاء تلقتها من أصدقاء الأسرة، وتبين أن الجثث لأربعة مصريين ينتمون إلى محافظة الدقهلية وهم؛ محمد على الشريف (35 عاما) وزوجته صباح إبراهيم (24 سنة)، وطفلاهما على (4 سنوات)، وعبد الله (3 سنوات)، وانتهت التحقيقات إلى عدم وجود شبهه جنائية، ولكن الأمر يعود إلى تسرب غاز التدفئة بعد تعطله، مما أدى إلى وفاة الأسرة بأكملها أثناء نومها بالاختناق.
وكانت سلطات قرية البضائع بمطار القاهرة قد أفرجت عن الجثث التي قام مكتب الخارجية بالمطار بإصدار وثائق تضم بيانات الضحايا من أجل الإفراج عنهم ودفنهم بعد احتجاز النيابة الإيطالية جوازات سفرهم لحين الانتهاء من التحقيقات.
وفور وصول الجثث على الطائرة المصرية من ميلانو قام رجال الحجر الصحى بمساعدة الخارجية، فى إنهاء الإجراءات وتسليم الجثث لذويهم لدفنها بمدينة طلخا بالدقهلية.
وحينما علمت القرية بوصول الجثث إلى مطار القاهرة انتظر الآلاف على مدخل القرية سيارات الإسعاف التي حملتهم من المطار إلى القرية، وتم دفن الجثث في مشهد جنائزي مهيب في حوالي الساعة الثانية صباحا.