عقدت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية فى دورته الثانية المقرر إقامتها فى مدينة الأقصر خلال الفترة من 18 حتى 25 مارس المقبل، مؤتمرًا صحفيًا مساء أمس الثلاثاء، أعلنت خلاله عن أهم الترتيبات النهائية التى تم انجازها بشأن إقامةالمهرجان، وذلك بحضور سيد فؤاد رئيس المهرجان، والناقد سمير فريد، والسيناريست عطيه درديرى، وفاروق عبدالخالق. وقد استقرت إدارة المهرجان على أن يكون فيلم الافتتاح هو "ساحرة الحرب"، وهو إنتاج مشترك بين الكونغو الديمقراطية وكندا، سيناريو وإخراج كيم نجويان، بلغ إجمالى عدد الأفلام التى تقدمت للمهرجان 320 فيلما من 35 دولة إفريقية، كما تنوعت أقسام المهرجان المختلفة مابين افلام روائية وتسجيلية طويلة، أفلام روائية تسجيلية قصيرة، قسم الدياسبورا للأفارقة المغتربين، بانوراما الرسوم المتحركة، البرنامج الرسمى خارج المسابقة، السينما المصرية المستقلة، أفلام ثورات الربيع العربى. وتتكون لجان تحكيم المهرجان للأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة من تسيتستى دانجاريمباجا- زيمبابوى، شيخ عمر سيسكو -مالى، ليلى علوى- مصر، مفيدة تلانتى - تونس، يسرى نصر الله -مصر، وفى الأفلام الروائية القصيرة-الناقدة لومى ندور -السنغال، الناقد بيتر روفيك - جنوب افريقيا، خالد الصاوى - مصر، المخرج سليفستر امس -بنين، المخرجة كاملة ابو ذكرى. يُكريم المهرجان هذا العام رائد السينما الأفريقية المخرج سليمان سيسيه من مالى، والناقد المصرى سمير فريد، ومخرجة الرسوم المتحركة شويكار خليفة، ورائد الرسوم المتحركة فى افريقيا مصطفى الحسن المجر، والفنانة المصرية يسرا. وتقرر إهداء دورة هذه العام إلى روح كل من الناقد السينمائى التونسى الراحل طاهر الشريعة، المخرج المصرى الراحل عاطف الطيب. كما تقام على هامش فعاليات المهرجان العديد من الفعاليات والندوات الثقافية الفنية والسينمائية والورش الفنية لصناعة الفيلم تشتمل على تغطية جميع الأقسام المقرره لمهرجان هذا العام، بالإضافة الى ورش الرسوم المتحركة بالتعاون مع الفرع الإقليمى للإتحاد الدولى للرسوم المتحركة بعد نجاح الفكرة فى دورة العام الماضى، ولأول مرة سيتم انعقاد مؤتمر (اتصال) على هامش فعاليات المهرجان من خلال اجتماع تمهيدى يضم صناع السينما الإفريقية بهدف خلق شبكة من التواصل المستمر والبناء بين صناع السينما الأفريفية فى كافة المجالات السينمائية النمتعلقة بافنتاج والتوزيع لوضع نواة انشاء سوق سينما إفريفية، كما تنظم إدارة المهرجان مسابقة باسم الصحفى الراحل الحسينى أبو ضيف لأفلام الحريات والثورات حيث تتشكل لجنة تحكيمها من اعضاء نقابة الصحفيين الناقد طارق الشناوى، علا الشافعى، ياسر محب. ووجه سيد فؤاد رئيس المهرجان الشكر إلى الجهات الداعمة للمهرجان هذا العام وزارات "السياحة والثقافة، الآثار"، محافظ الأقصر، نقابة المهن السينمائية، كما اشاد بالتعاون الجاد من قبل د. محمد صابر عرب زير الثقافة وحرصه على تذليل العقبات المتعلقة بالدعم المالى للمهرجان، بالرغم من الظروف العصيبة والمشكلات المادية التى تمر بها الوزارة. وأضاف بان اختيار مدينة الأقصر يعد احتفاءً اسطوريا بالعلاقات المصرية الأفريقية على أرض غير تقليدية تعبر عن أصالة التاريخ الفرعونى والحضارى المصرى، كما تعد الأقصر مدينة ساحرة لكل الضيوف ًالافارقة التى ستحضر الى الأقصر لمشاهدة أجدادهم من الفراعنة، وسيتم تنظيم رحلات نيلية وبرامج زيارة لمعبد الكرنك وبعض المظاهر الاحتفالية التى من شانها تعريف المواطن الأقصرى بقيمة الاحتفالية التى تقام على أرضه. وأكد الناقد سمير فريد على ضرورة العمل الجاد من أجل إقامة مهرجانات دولية سينمائية وفنية تضاهى وتنافس المهرجانات العالمية الشهيرة الكبرى، مشيراً إلى أن إقامة دورة هذا العام تُعد تظاهرة ثقافية وفنية وليس مجرد عرض لأفلام سينمائية حيث تقام الورش والفعاليات والندوات فى كافة المسابقات المتنوعة لدعم صناعة السينما من ترويج وتوزيع واحتكاك سينمائى بين إفريقيا ومصر لما تمثلة صناعة السينما من مورد مادى ضخم وتأثيراته المباشرة على التنمية الوطنية والتوسع فى الانشاءات والفنادق وتاثيراته المباشرة على الرواج السياحى بشكل خاص، مشددًا على ضرورة الإقتضاء بالمغرب فى هذا الشأن، حيث تبلغ صناعة السينما لديها إلى مايقرب من 500 مليون دولار سنوياً. وأكد فاروق عبدالخالق على أن إقامة المؤتمر الصحفى بمقر نقابة السينمائيين لمهرجان هذا العام يُعد تتويجًا لقيمة السينما المصرية ويعكس الرغبة فى اقامة المزيد من أطر التعاون بين السينما المصرية ونظيرتها الأفريقية، شدد على ضرورة استغلال هذا الاهتمام فى محاولة تقريب الشعوب الإفريقية مع الشعب المصرى خاصة دول حوض النيل، التى تربطنا بها علاقات طبيعية حتمية وأصيلة من خلال مياه واحدة ونهر واحد وتعليم الأجيال المقبلة كيفية الحفاظ على وحدة هذا النسيج والترابط من خلال رسالة الفن السينمائى العظيم، التى تربط بين الجميع.