دخل استفتاء تقرير مصير جنوب السودان يومه الرابع فى أجواء هادئة. وقد أكدت مفوضية الاستفتاء أن أكثر من 25% من المسجلين فى الشمال قاموا بالتصويت فى الاقتراع مقابل 63% خارج السودان. بينما بلغ عدد الذين صوَّتوا فى الجنوب فى اليومين الأولين بالجنوب نحو 30%. وسيكون الاستفتاء قانونيا، إذا بلغت نسبة التصويت 60% من المسجلين البالغ عددهم حوالى 4 ملايين، علما بأن النتيجة الرسمية للاستفتاء ستعلن فى السابع من فبراير. وفى حالة تقديم أى طعن سيتم تأخير إعلان النتيجة إلى منتصف الشهر المقبل. يأتى ذلك فى الوقت الذى بحثت فيه اللجنة الأمنية المشتركة بين الشمال والجنوب أحداث العنف الأخيرة فى منطقة أبيى المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه، وأدت إلى سقوط ضحايا من سكان المنطقة من قبيلتى المسيرية والدينكا نقوك فى الأيام الأولى من الانتخابات. من جانبها نفت القوات المسلحة السودانية أى صلة لها بأحداث العنف التى شهدتها منطقة أبيى، ردًا على تصريحات لقيادات بارزة بالحركة الشعبية حمَّلت فيها الجيش السودانى وحزب المؤتمر الوطنى، المسئولية عن اندلاع العنف فى المنطقة.