بدأت البعثة المصرية الألمانية العاملة بمعبد الملك أمنحتب الثالث بالبر الغربي بالأقصر، صباح اليوم الاثنين، في نقل تمثالي الملك أمنحتب الثالث بعد إعادة اكتشافهما بأرض مجاورة لمعبده بالبر الغربي بالأقصر. قال الدكتور منصور بريك، المشرف العام على أثار الأقصر، إن التمثالين يعدان من أضخم تماثيل الملك أمنحتب الثالث أحد ملوك الأسرة ال 18 وسبق اكتشافهما في الثلاثينيات من القرن الماضي، وأعيد الكشف عنهما عام 2010 وهما من التماثيل ذات الأهمية الكبرى، ويبلغ طول الواحد منهما عند ترميمهما 14 مترًا، كما أن قطع أحد التمثالين متواجدة بالكامل في حين تتواجد أغلب قطع التمثال الثاني. وأكد أن هيئة الآثار كانت قد استردت تمثالين للملك أمنحتب الثالث كان قد تم اكتشافهما داخل أرض مملوكة لمواطنين بمنطقة القرنة التاريخية غرب الأقصر. يأتي ذلك بعد تشكيل لجنة أمنية موسعة من شرطة السياحة والآثار أشرف عليها اللواء عبد الرحيم حسان- مساعد وزير الداخلية لشرطة السياحة والآثار والعميد حسنى حسين مفتش السياحة والآثار لمنطقة جنوب الصعيد، التي نجحت في إقناع المواطنين الذين يمتلكون الأرض، التي عثر فيها على التمثالين من تسليمه لمنطقة آثار الأقصر، مقابل بقاء ملكيتهما للأرض التي تبلغ مساحتها ثلاث قراريط، وسيتم نقل التمثالين من مكانهما الحالى وترك الأرض لملاكها. من جانبه، أكد الدكتور عزت سعد، محافظ الأقصر، أن الدولة تضع جميع إمكانياتها أمام البعثات الأثرية العاملة في مجال التنقيب عن الآثار من أجل البحث عن الكنوز في مدينة المدائن الأثرية الأقصر والتي تحوي ما يزيد عن سدس آثار العالم. وأشار خلال تفقده لأعمال نقل وتحريك تمثالي أمنحتب الثالث إلي الأهمية التاريخية والأثرية للتمثالين باعتبار كونهما داخل أكبر المعابد الجنائزية علي الإطلاق، لافتًا إلى الإعلان عن بدء تدشين التمثالين عقب انتهاء البعثة من ترميمها في احتفالية عالمية كبري يجري الإعدادوالتنسيق المسبق لها، وسيتم دعوة جميع وسائل الإعلام العالمية لنقل الحدث بما يساهم في ترويج الأقصر أثريًا وسياحيًا. أضاف أنه لن يضار أي مواطن من عمليات الكشف عن الآثار ويتم صرف التعويضات لأصحاب الأراضي التي يجري بها العمل في حالة نزع الملكية