أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) اكتشاف أول كوكب صخري من خارج النظام الشمسي حجمه قريب جدا من حجم الأرض بواسطة التلسكوب الفضائي كيبلر. وهذا الكوكب الذي أطلق عليه اسم "كيبلر 10 بي" يدور على مسافة قريبة جدا من نجمه ما يعني أن شروط الإقامة فيه غير متوافرة، لأن درجات الحرارة تكون مرتفعة جدا فيه. وهو أول كوكب من بين نحو 50 كوكبا رصد منذ عام 1995 خارج النظام الشمسي، يتمتع بطبيعة صخرية إذ إن الكواكب الأخرى بغالبيتها العظمى غازية. وقالت ناتالي باتالا، الخبيرة في الناسا "أرجح أن تكون الحرارة خلال النهار على هذا الكوكب أكثر من 1371 درجة مئوية! هذه كفيلة بإذابة الفولاذ". وأوضح علماء الفلك العاملون على المهمة، أن "كيبلر 10 بي" هو الأقرب حجما من حجم الأرض مع قطر أكبر بمرة ونصف المرة (1,4 بالتحديد) عن قطر الأرض وكتلة تفوق كتلة كوكب الأرض 4,6 مرات. يدور كوكب "كيبلر 10بي" حول نجمة مشابهة للشمس أطلق عليها اسم "كيبلر-10" في كوكبة الدجاجة على بعد حوالى 560 سنة ضوئية عن الأرض (السنة الضوئية توازي 9460 مليار كيلومتر). اعتبر دوجلاس هادجينز، العالم في برنامج كيبلر في ناسا، في بيان، أن اكتشاف "كيبلر 10بي" مرحلة مهمة في السعي إلى رصد كواكب شبيهة بكوكب الأرض. وأضاف "مع أن هذا الكوكب غير قابل لأن يأهله البشر إلا أن هذا الاكتشاف المثير يظهر ما يمكن أن تكشفه هذه المهمة في المستقبل". وعرض اكتشاف هذا الكوكب من خارج النظام الشمسي خلال المؤتمر السنوي لجمعية علم الفلك الأمريكية الذي يعقد خلال الأسبوع الحالي في سياتل في ولاية واشنطن. ونشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة "استروفيزيكال جورنال".