حذر الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية، والمنسق العام للحركة الوطنية المصرية، من أن الدولة المدنية فى خطر،وأن الإخوان المسلمون والرئيس محمد مرسى يعملون فى إطار الاستبداد باسم الدين من أجل فرض سيطرتهم. أكد إبراهيم خلال كلمته بالمؤتمر الأول لتحالف القوى الوطنية، الذى عقدته اليوم، الحركة الوطنية المصرية، ومنظمة اتحاد المحامين،أن الثورة المصرية كسرت جدار الخوف لدى الشعب المصرى. وأشار إلى أن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية كان زميله فى سجن المزرعة، وقضى معه فيه عامين ونصف العام، مشيرًا إلى استبداد النظام آنذاك، قائلا كان النظام مستبدا وقتها، ومرسى كان ضحية ثم تحول الآن إلى جلاد". وأكد المنسق العام للحركة الوطنية المصرية، أن التحالف الوطنى للقوى السياسية سيقف يداً واحدة ضد القهر والاستبداد الذى كان يتبعه نظام مبارك ويعمل على تكراره الرئيس مرسى الآن مع معارضيه.وقال: "لن نسمح للاستبداد بالعودة من جديد ولن نتسامح مع مستبد جديد، ومرسى مستبد يتبع استبداد مبارك". وحول مبادرات الحوار الوطنى، قال الدكتور سعد الدين إبراهيم،أنها باءت بالفشل، لأن الرئاسة لا تلبى ولا تحترم ما تم الاتفاق عليه، على حد قوله. وطالب القوى السياسية، بأن تلبى دعوات الحوار الوطنى، فى حالة تأكدها من أن قرارات الرئاسة لا تؤُتمر من مكتب الإرشاد، ولكن بما تمليه عليها المصلحة الوطنية فقط. وأكد إبراهيم أن عودة الفريق أحمد شفيق المرشح السابق للرئاسة، مرة أخرى للبلاد مرهون بخروج تظاهرات تدعوه لعودته لمصر، قائلا: "الفريق شفيق سيعود حينما يشعر أن الشعب يناديه". كما طالب إبراهيم، أحزاب المعارضة أن تبدأ بالدعوة ضد النظام الحالى، مؤكدا أنه إذا كان لابد من العصيان المدنى، فيجب أن يكون على طريقة غاندى أو مارتن لوثر كينج. وحول واقعة سحل متظاهر الاتحادية المواطن حمادة صابر، وجه سعد الدين حديثه برسالة إلى الرئيس محمد مرسى قائلا: "أقول لهذا الرجل الذى كان زميلاً لى فى السجن عار عليك.. أنت كنت ضحية لاستبداد سابق.. فلا تكثر من ضحاياك كمستبد آخر" على حد قوله.