قال الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فى خطبة الجمعة اليوم من مسجد الأزهر، إننا نحتفل اليوم بمرور ذكريين عظميين، هما ذكرى المولد النبوى الشريف، وذكرى مرور عامين على الثورة المصرية ثورة 25 يناير. ووصف الشيخ القرضاوى، ثورة يناير، بأنها كانت "نعمة من نعم الله علينا"، قائلا: "من يشك فى هذا فقد يشك فى اليقين، فقد كنا ضائعين فى العهد السابق، وضاعت مصر وهّربت أموالها، فلم تعد هناك حرية ولا كرامة، وكان يأخذ الإنسان من بيته فى منتصف الليل، ولا يعرف أهله مكانه". وأشار القرضاوى، إلى اعتقاله فى منتصف الليل، فى قريته فى مدينة طنطا لمدة أسبوعين، دون معرفة أهله بمكانه لمدة أسبوعين، قائلا: "هكذا كان حال عباد الله فى ظل النظام السابق، فنحمد الله عز وجل أن وهبنا الثورة، التى ليست ثورة المسلمين ولا المسيحيين ولا 6 أبريل، بل ثورة كل المصريين، فهم أهل لهذه الثورة، ومن لم يساهم بيده ساهم بقلبه ولسانه، فجميع المصريين شاركوا فيها". دعا الشيخ القرضاوى المصريين أن يحسنوا إلي بعضهم البعض، وأن يتكاتفوا. وأضاف القرضاوى، أن الثورة المصرية أعطت الحرية على الاحتجاج على كل ما لا نريده، لافتا أنه يجب أن نأخذ حقوقنا على أنها نعمة من الله، فلا يجب أن نسيئ استغلالها، مؤكدا أن الحوار هو الأداة الوحيدة. وتساءل القرضاوى، لماذا يقاتل بعضنا بعضا؟ لابد أن نعمل على استقرار البلد، ونشّغل العاطلين، ونبنى مساكن لمن لا مسكن لهم، مؤكدا أن مصر فيها خير كثير، فهناك عرب مستعدون أن يساعدوا بمليارات الأموال لمساعدة مصر. وحول الدستور، قال القرضاوى: "إذا كان هناك أشياء يمكن تصليحها إذا كنا صادقين مع الناس، فيجب أن نكون صادقين مع أنفسنا ومع الله، مسلما كان أم مسيحيا أو ليبراليا، حتى تصبح مصر من أعظم البلاد، قائلا: "أعينوا مصر حتى تصل إلى ما نحب". وتوجه القرضاوى بالدعاء إلى الله قائلا: اللهم أنصر إخواتنا فى مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا، وثبت أقدامنا، وأغفر لنا ولإخواتنا وربنا أنك رؤوف رحيم. على صعيد آخر، قام المصلون داخل مسجد الأزهر عقب انتهاء خطبة الجمعة بترديد هتاف "إسلامية إسلامية".