احتفلت القنصلية المصرية بدبى الليلة الماضية من مساء أمس الأربعاء بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير، وذلك بمشاركة عدد كبير من أبناء الجالية المصرية فى دبى والإمارات الشمالية ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية فى دبى. وخلال الاحتفال أكد السفير شريف البديوى، القنصل العام بدبى والإمارات الشمالية، أن ثورة يناير أسست البداية لعهد جديد لشعب عظيم ضحى من أجل حياة كريمة، ينعم فيها بالحرية والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية. وأشار السفير البديوي إلى أن المجتمع المصري شهد بعد الثورة العديد من التطورات المتلاحقة والتحولات الكبيرة علي جميع الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وأشار فى كلمته خلال الاحتفال إلى أن كل ما حدث من تغييرات يرجع الفضل فيه إلي تضحيات قدمها شعب عظيم. وهو ما يدعونا إلى أن نذكر بكل الفخر والإجلال أرواح شهداء ثورة يناير الذين ضحوا بأرواحهم وأجسادهم الطاهرة فى سبيل يوم ترتفع فيه رايات الوطن تخفق بالعزة والشرف. وأوضح السفير شريف البديوى أن ثورة يناير لم تكن في ذاتها هدفًا أو غاية، فأبناء مصر الذين أشعلوا شرارة الثورة، وأبقوها ملتهبة لمدة 18 يومًا حتي أسقطوا النظام، كان هدفهم أن يعودوا بالوطن إلى المكانة التي يستحقها بين الأمم. واشار السفير إلى أن مصر تعيش حالياً مرحلة انتقالية دقيقة في تاريخها، تتطلب من الجميع التكاتف والعمل وغلق أبواب النزاعات، ووضع مصلحة الوطن فوق المصالح الخاصة، معربًا عن ثقته الكاملة فى وقوف أبناء مصر الأوفياء بجانب وطنهم في وقت الشدائد لصناعة مستقبل مشرق ومزدهر لمصر. ودعا السفير شريف البديوى أبناء الجالية المصرية فى الإمارات إلى المشاركة فى جهود التنمية فى مصر عبر المشروعات التي صاغتها عقول أبناء مصر في الخارج لتوظيف إمكانياتهم لخدمة بلدهم، مؤكدا إدراكه أن ارتباط المصري المغترب بوطنه يفوق كل شعور، وأن عشقه له يتجاوز أي وصف، وأن هذه هي الفترة التي لا بد وأن نقوم فيها بتحويل هذه المشاعر الفياضة إلي أفعال نقوم من خلالها بدعم بلدنا. وجرى خلال الاحتفال عرض مشاهد على الشاشات من مراحل ثورة يناير، وما تم إنجازه من استحقاقات سياسية إلى جانب عرض الاغانى الوطنية التى تفاعل معها أبناء الجالية.