قامت اللجنة الانتخابية الإسرائيلية حتى الأن بفرز ما يقرب من 99.8% من الأصوات الانتخابية الإسرائيلية، والواضح أن المشهد السياسي في إسرائيل بات أكثر تعقيدا عما كان عليه قبيل الانتخابات. والمتبقي من الأصوات سيكون حصيلة أصوات الجيش أوالسجون أو المستشفيات، وهذه النسب لن تؤثر كثيرا على النتائج شبه الرسمية التي نشرت صباح اليوم الأربعاء. وتشير غالبية التقارير الإسرائيلية إلى أن الوضع الحالي في إسرائيل لن يخرج عن 3 سيناريوهات رئيسية، الأول وهو تشكيل حكومة بزعامة بنيامين نتنياهو وحزب "هناك مستقبل" والبيت اليهودي وتنوعاه وهذا الائتلاف يعتمد على 67 مقعدًا في الكنيست. أما السيناريو الثاني يقوم على تشكيل حكومة موسعة تضم اليمين والمتدينين مع أحزاب الوسط، وتتكون هذه الحكومة من الليكود بيتنا وهناك مستقبل والبيت اليهودي وشاس ويهوديت هتوراة والحركة وهذا الائتلاف يعتمد على 85 مقعدا. أما السيناريو الثالث والأخير، فيعتمد على فشل نتنياهو،على أن تقوم احزاب الوسط بتشكيل الحكومة بالتحالف مع أحزاب المتدينين "يوجد مستقبل، العمل، تنوعاه، ميرتس، شاس، يهودا هتوراة" وهذا الائتلاف يستطيع ان يجمع 64 مقعدا. غير أن الواضح حتى الأن هو قيام نتنياهو، بإعادة تشكيل الحكومة، وهي الخطوة التي باتت واضحة خاصة مع رغبة الأحزاب الجديدة على الساحة السياسية، والتي نجحت في الفوز بنسبة كبيرة من المقاعد مثل هناك مستقبل أو البيت اليهودي، في الدخول إلى الحكومة والمساهمة في تشكيلها وسعيها من الآن إلى الفوز بالمناصب الحكومية، بدلا من البقاء في المعارضة التي توجد الكثير من المعطيات التي تفرقها بدلا من أن تجمعها مع بعضها البعض. اللافت أن جميع هذه السيناريوهات ترفض العرب ولا تضمهم كعنصر أساسي سواء في تشكيل الحكومة والمشاركة في القرار الإسرائيلي أو المشاركة في المعارضة ومحاربة نتنياهو وجميع الأحزاب اليمينية سياسيا في ظل العاصفة اليمينية القوية التي تجتاح إسرائيل.