قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في عظة الأحد صباح اليوم، إن "الشعب حاليا يتطلع إلى المسئولين السياسيين في أمرين؛ هما قانون جديد للانتخابات واستقبال النازحين السوريين في لبنان". وطالب الراعي بأن يكون قانون الانتخاب الجديد لا يهدف إلى مزيد من المقاعد ولا يؤدي لزيادة الطائفية، بل لإحياء الديمقراطية والمساواة بين المسيحيين والمسلمين. وأوضح الراعي أن "مسألة إستقبال النازحين واجب إنساني، ولكن ينبغي على الدولة أن تضبط عملية الدخول بحيث لا يتم إدخال السلاح"، ودعا إلي ضرورة أن تعمل الدولة مع الأسرة الدولية على عدم تحميل لبنان أكثر من طاقته بل توزيع النازحين على البلدان العربية والمناطق الآمنة. كما طالب البطريرك الماروني الدولة اللبنانية، بأن تعرف من يدخل إليها، وكيف يدخل لكي لا تكون خدمتنا الإنسانية، وبالاً على لبنان بسبب الفلتان الحاصل اليوم والذي يمكن أن يؤثر تأثيرا عميقا على المدى الطويل في ثقافتنا اللبنانية. وطالب الراعي المتقاتلين في سوريا بالكف عن هدم بيوتهم على رؤوسهم وقتل الأرواح البريئة وهدم الحضارة، كما طالب الدول المحرضة بالمال والسلاح والعتاد والأشخاص أن تكف عن التحريض على القتل والدمار. ودعا الراعي الأسرة الدولية إلى تحمل مسئوليتها، وتعمل جاهدة لوضع حد لهذه الحرب الدائرة في سوريا، فالمسألة هي مسألة انسانية في الأساس لمساعدة النازحين، ولكن أن نكتفي بإرسال المال والمساعدات مع إكمال عملية الحرب فهذا مرفوض، وينبغي أن يوضع حد اليوم لا غدا لهذه الحرب الدائرة.