عقد الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والري، عقب وصوله لتنزانيا، جلسة مباحثات ثنائية بين الوفدين اليوم الخميس، حيث رحب جوماني عبد الله ماجمبي، وزير المياه التنزاني عن ترحيبه بالوفد، مؤكدًا على الموقف المائي الحرج داخل مصر، والذي يستدعي معه إعادة استخدام المياه أكثر من مرة في ظل محدودية الموارد المائية وثباتها. وكان بهاء الدين، قد وصل أمس الأربعاء إلى تنزانيا؛ لافتتاح 30 بئر مياه جوفية لتوفير مياه الشرب للشعب التنزاني، في إطار مجهودات الوزارة لدفع العلاقات الثنائية بين مصر ودول الحوض عامة وتنزانيا بصفة خاصة. وأكد الوزير التنزاني، أن اقتصاد بلاده يمر بمرحلة انفتاح ويرحب بالاستثمارات المصرية في جميع المجالات، وخاصة في مجال منشآت الري وتوليد الطاقة وتوصيل مياه الشرب، مشيرًا إلى أهمية تبادل وجهات النظر المختلفة بين دول الحوض سواء على المستوى الإقليمي أو الثنائي فيما يخص الاتفاقية الإطارية. وأشار بهاء الدين، إلى العلاقات المصرية التنزانية التاريخية منذ الزعيمين جمال عبدالناصر ونيريري. وعن الاتفاقية الإطارية، أكد وزير الري المصري، أن ما ما تحتويه الاتفاقية من مواد إيجابية تم التوافق حولها إلا أنه مازالت بها ثلاث نقاط لم تحقق المتطلبات المصرية السودانية، وهو ما يستوجب أخذ وجهة نظر دولتي المصب في الاعتبار، مؤكدًا على انفتاح مصر التام للعودة للتفاوض والنقاش حول النقاط الخلافية. وقال بهاء الدين، إنه رغم ما يعترض التعاون على المستوي الإقليمي من بعض الصعوبات فهذا لا يمنع التعاون على المستوى الثنائي، حتى يتم الوصول إلى حل توافقي للنقاط الخلافية، مشيرا إلى ما يمتكله حوض نهر النيل من إمكانيات مائية هائلة تسمح بالاكتفاء المائي ليس لمصر وحدها ولكن لجميع دول حوض نهر النيل. وأكد على الموقف المائي الحرج داخل مصر، والذي يستدعي معه إعادة استخدام المياه أكثر من مرة في ظل محدودية الموارد المائية وثباتها، وهو الأمر الذي يجعلنا نفكر جميعًا في الاستخدمات المستقبلية وليس فقط الاستخدامات الحالية. وقد وعد الدكتور محمد بهاء الدين نظيرة التنزاني بأن يتم البدء إجراءات طرح عملية تنفيذ حفر سبعون بئر جديدة بتنزانيا على ثلاث مراحل، فور الانتهاء من تشكيل البرلمان المصري بغرفتيه، لأخذ الموافقات اللازمة في هذا الشأن مشيرًا، إلى أن مستندات الطرح جاهزة بالوزارة. وأشار وزير الري التنزاني إلى أهمية التباحث في إطار من حسن النوايا لمحاولة الوصول إلى حل لنقاط الخلاف. وقد انتقل الوفدين إلى مقاطعة موانزا، والتي تطل علي بحيرة فكتوريا لحضور احتفالية افتتاح الآبار، حيث ستشهد إحدى القري التابعة لها فاعليتها اليوم الخميس.