نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية اليوم الأربعاء تحليلا أعده باتريك كوبيرن بعنوان "طالما تدفقت الأموال، فلن ينزعج الغرب من أيديولوجية الأنظمة الملكية في الخليج". ويرى كوكبيرن في التقرير الذي نشر راديو بي بي سي جزءًا منه أن العلاقات بين الولاياتالمتحدة وحلفائها الأوروبيين من جهة والممالك الخليجية من جهة أخرى سادها التناقض منذ بدء الربيع العربي منذ عامين. ويقول كوبيرن إن فرنسا تتوقع أن تساعد دول الخليج حملتها على الجهاديين الإسلاميين في مالي، حسب ما صرح لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي. ويقول كوبيرن: إن طلب فرنسا للمساعدة في قتال القاعدة يعد مثيرا للعجب، حيث يعتقد أن بعض الجهات الخاصة في هذه الدول تعد من أهم مؤيدي القاعدة في العراق وسوريا. ويضيف كوبيرن أن الولاياتالمتحدة والدول الغربية طالما تطلعت لدول الخليج لتمويل مشاريعها في العالم الإسلامي وغيره من المناطق، وفي بعض الأحيان يكون التمويل مباشرًا مثل المساعدات المالية والعينية التي قدمتها قطر للثوار الليبيين عام 2011. وفي بعض الأحيان يكون التمويل بطريقة غير مباشرة مثل دعم المجاهدين الأفغان في قتالهم ضد القوات السوفييتية. ويرى كوبيرن أن العلاقات بين الولاياتالمتحدة وحلفائها الأوروبيين من جهة والممالك الخليجية من جهة اخرى سادها التناقض منذ بدء الربيع العربي منذ عامين. ويقول كوبيرن إن الغرب يصور أمراء وملوك الدول الخليجية، الذين يتولون الحكم في مجموعة من أقل دول العالم ديموقراطية، على حد قوله، على أنهم حلفاؤه في دعم الثورات الديمقراطية في ليبيا وسوريا. ومن التناقضات الأخرى، كما يرى كوبيرن، أن السعودية والقادة السنيين شجعوا الحركات السلفية المتشددة في العالم الإسلامي، وعلى الرغم من أن معظم السلفيين ينبذون العنف، فإن فكرهم شبيه بفكر القاعدة، حسبما ذكرت الصحيفة.