قال مسئول سوداني: إن رئيسي السودان وجنوب السودان سيعقدان ثاني قمة لهما في شهر في 24 يناير، وذلك في مسعى جديد لنزع فتيل التوترات بشان النفط والحدود ونزاعات أخرى. وأوشكت البلدان المتجاوران على الانزلاق الي الحرب في ابريل نيسان الماضي مع وقوع أسوأ اشتباكات بينهما منذ أن انفصل جنوب السودان عن السودان في يوليو تموز 2011. وبعد وساطة من الاتحاد الإفريقي اتفق البلدان في سبتمبر على استئناف صادرات النفط من جنوب السودان -الذي ليس له منفذ بحري- عبر خط أنابيب يمر في أراضي السودان. لكن الشكوك المتبادلة ظلت مترسخة ولم يسحب أي من الجانبين جيشه من منطقة الحدود وهو شرط لكل منهما لاستئناف تدفقات النفط. وجمع الاتحاد الأفريقي الرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس جنوب السودان سلفا كير في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا في بداية الشهر الحالي لإنهاء المأزق. وقال عماد سيد أحمد المتحدث باسم البشير لرويترز يوم الثلاثاء "الرئيسان سيواصلان مناقشاتهما في أديس ابابا في 24 يناير وفقا للجدول الزمني الذي اتفقا عليه في قمتها (الأولى)". ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من وزير الإعلام في جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين. ويقول جنوب السودان: إن كير مستعد دائما للاجتماع مع البشير. ويجري مسئولون أمنيون من البلدين محادثات حاليا في أديس أبابا لمناقشة الخطوات العملية لاقامة منطقة عازلة بمحاذاة الحدود المتنازع عليها. وتتهم الخرطومجنوب السودان بدعم متمردين في السودان. وتنفي جوبا ذلك، وتقول إن الخرطوم تساند ميليشيات في جنوب السودان.