عقد ظهر اليوم الثلاثاء بمقر حزب الوسط مؤتمرا صحفيا على خلفية اجتماع لمجموعة من القوى السياسية والشخصيات العامة لبحث تشكيل تحالف انتخابي وسطى، حيث وجه "الوسط" الدعوة إلى عدد من الأحزاب السياسية المحسوبة على التيار الوسطى مثل غد الثورة، الحضارة، التيار المصرى. شهد الاجتماع أيضا حضور عدد من الأحزاب السلفية مثل الأصالة، والفضيلة، والصرح المصرى، والصحوة، والإصلاح والنهضة، افتتح المؤتمر، المهندس أبو العلا ماضي، رئيس الحزب بنعى شهداء حادث قطار البدرشين، مؤكدا أن هذا التحالف يسعى لتجاوز أى استقطاب مازال المجتمع المصرى يعانى منه، مشيرا إلى أنه بدأ حاليا ب 8 أحزاب إلا أن المجال مازال مفتوحا لانضمام أحزاب آخرى، لافتا إلى أن غياب حزب "مصر القوية" عن هذا الاجتماع التشاورى جاء بسبب خطأ غير مقصود فى موعد توجيه الدعوة للحزب، معلنا ترحيبه بانضمامه فى الجلسات المقبلة. وأعرب د.محمد محسوب، عضو الهيئة العليا للحزب والوزير المستقيل من حكومة قنديل عن أمله فى أن ينجح هذا التحالف فى أن يكون تحالف سياسي وانتخابي وثقافى من أجل استعادة روح الجماعة الوطنية بعيدا عن أى استقطاب، وأن يقدم حلولا للمشكلات التى يعانى منها المواطن المصرى فى حياته اليومية. من جانبه أكد المستشار محمود الخضيرى، أحد قضاة الاستقلال على أن المجتمعين اتفقوا فيما بينهم على عدم الاختلاف حول توزيع القوائم الانتخابية والتنسيق فى الفردى وأن تكون القوائم ممثلة لجميع شرائح وتيارات المجتمع دون أى تفرقة لا على أساس الدين أو الجنس أو الانتماء السياسي. وطالب محمود فتحى، رئيس حزب الفضيلة الشعب المصرى بمراقبة أداء هذا التحالف الذى يسعى للمنافسة فى الانتخابات عبر برنامج واضح ومحدد من أجل محاسبة المشاركين فيه وفقا للبرنامج المزمع صياغته. ومن جهته شدد إسلام لطفى، وكيل مؤسسي حزب التيار المصرى على أن هذا الاجتماع تشاورى بالدرجة الأولى وليس إعلان نهائي عن التحالف، مؤكدا أن "التيار المصرى" يسعى دائما للجلوس والتشاور مع مختلف القوى السياسية إلا أنه لم يقرر الدخول فى أى تحالف انتخابي أو سياسي بعد.