جدل حول نجاح البورصة العربية الموحدة.. ومطالب بدراسة استفادة السوق المصرية من التجربة

جدد الإعلان عن تأسيس مشروع البورصة العربية المشتركة كأول سوق رأسمال عربية بحجم استثمارات متوقعة تبلغ نحو 3 تريليونات دولار في العاصمة السعودية الرياض، أمس، حالة من الجدل حول نجاح تلك الفكرة.
ووفقا لدراسة أعدتها الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، فيما يخص مجال إنشاء بورصه عربيه موحّدة، فإن هناك اختلافًا واضحًا حول إمكانيه نجاح هذه الخطوة.
وأكدت أن واقع البورصات هو المؤشر الحقيقي لاحتمالات نجاح قيام البورصه الموحدة، ومعوقات الربط فيما بينها تحول دون قيامها بالدور المطلوب منها في حشد وتجميع المدخرات العربية والأجنبيه بدرجة الكفاية واستخدامها في مجالات التنمية الشاملة في المنطقه العربية.
وقالت إن هناك من يؤيد أخذ خطوات فعلية لقيام بورصة موحّدة في الوقت الراهن اعتمادًا على أن التنسيق في مجال اسواق المال يكون أسهل من التنسيق في مجال حركه السلع والعمالة، وأن النجاح في هذه الخطوة سيعطي دفعة للتعاون في المجالات الأخري، واستنادًا على أن معظم الدول العربيه قامت بالعديد من الإصلاحات في مجال حركة رؤوس الأموال.
بينما هناك من يرى، وفقا للدراسة، أن إنشاء بورصة موحدة مجرد أفكار لا يمكن تحقيقها حاليًا، وأن هذه الخطوة يجب أن تكون تتويجًا لقيام السوق المشتركة، كما في حالة الاتحاد الأوروبي، ويستند هذا الرأي إلى العديد من المعوقات التي تحول دون نجاح هذه الخطوة، تتمثل في اختلاف القوانين والتشريعات وأنظمة التداول التي تحكم عمل البورصات العربية، وهو ما يعني ضرورة توحيد هذه القوانين والتشريعات إلى جانب الاختلاف بين النظم والهياكل الاقتصادية وتوجهات القوي الدولية والإقليمية.
وأكدت أن واقع البورصات هو المؤشر الحقيقي لاحتمالات نجاح قيام البورصة الموحدة، ومعوقات الربط فيما بينها تحول دون قيامها بالدور المطلوب منها في حشد وتجميع المدخرات العربية والأجنبيه بدرجه الكفاية واستخدامها في مجالات التنمية الشاملة في المنطقه العربية.
فى حين يرى عمر رضوان، مسئول بإحدى شركات الوساطة، أن فكرة إنشاء بورصة إفريقية موحدة تضم كل بورصات القارة فكرة جيدة جدا لكن صعب تنفيذها نظرا لمعوقات كثيرة موجودة على ساحة القارة، من اختلاف الأنظمة الاقتصادية والعملات وحتى الأنظمة السياسية الحاكمة في الدول الإفريقية ستكون أكبر العوائق لإنشاء هذا الكيان الموحد.
وأوضح أن معظم البورصات الإفريقية تعانى من إحجام تداول ضئيلة الأمر الذى يتطلب مجهودا كبيرا لتوفير التقنيات اللازمة لعملية التوحيد، مطالباً مسئولى البورصة المصرية لمتابعة الفكرة ودراسة جدوى الدخول في هذا الكيان الموحد.