كشف وزير الزراعة واستصلاح الأراضى الدكتور صلاح عبدالمؤمن، أن التعدي على أراضي الظهير الصحراوي التابعة لهيئة التعمير والتنمية الزراعية بلغ مليون فدان، منها 27 ألف فدان تم تحويلها إلى منتجعات سياحية ومناطق عمرانية، بسبب عدم وجود رقابة مشددة على المشروعات المقامة هناك. وقال الوزير فى تصريحات صحفية له اليوم الأحد، إن الوزارة بدأت في دراسة طرق بديلة للتصالح بين الشركات وهيئة التعمير لصالح أراضي الدولة، موضحا أن هناك قرارًا بتغيير نشاط شركة رجل الأعمال أبو الفتوح للتنمية الزراعية، والتي تبلغ 400 فدان، وتحويلها إلي منطقة للمساكن الشعبية. وطالب وزير الزراعة مجلس الوزراء بسرعة إصدار قانون لتجريم البناء علي الأراضي الزراعية ومصادرة الأراضي المخالفة، لإنها الوسيلة التي تحمي الأراضي الزراعية من التعدي، خاصة بعد أن وصلت إلي 663 ألف حالة تعد. كشف الوزير عن عدم دقة البيانات الصادرة عن قطاعات الوزارة وهيئة التعمير حول مساحات الأراضي المستصلحة وأراضي شباب الخريجين ومواعيد توزيعها، موضحًا أنه يتلقي تقارير وبيانات يفاجأ بها حول مساحات الأراضي المستصلحة بعيدة تماما عن الواقع. وطالب الوزير من رؤساء القطاعات تحديد التقارير الرسمية وعدم "التفريط" في الأرقام الخاصة باستصلاح الأراضي قبل إعلانها في وسائل الإعلام.