تنظم دار الأوبرا المصرية احتفالية فنية متنوعة بعنوان "140 عامًا من الفن الرفيع" احتفالاً بمرور 140 عامًا على تقديم رائعة الموسيقار الإيطالي العالمي "فيردى" أوبرا عايدة، لأول مرة في التاريخ،حيث ظهرت لأول مرة في 24 ديسمبر عام 1871. وعلى المسرح الكبير بدار الأوبرا القديمة يتم تقدم الأوبرا الخالدة على مدار 6 ليالي في الثامنة مساء اعتبارًا من أيام13 و16 و 17 و 18 و 19 و 20 يناير الجاري، إضافة إلى إقامة معرض بالبهو الخلفي للمسرح الكبير يفتتح في السابعة مساء الخميس 13 يناير ويستمر حتى نهاية العروض. وتُقدم أوبرا عايدة بمصاحبة أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو الإيطالي "مارتشيللو موتاديللى"، ومشاركة فرقة بالية أوبرا القاهرة تحت إشراف "أرمينيا كامل" مع كورالي: "أكابيلا" و"أوبرا القاهرة"، تدريب وإشراف "مايا جيفينيريا" و"الدو مانياتو" تصميم الديكورات والإضاءة ل محمود حجاج وياسر شعلان. ويجسد "أوبرا عايدة" نخبة من نجوم فرقة أوبرا القاهرة بالتبادل بمشاركة 4 من المغنيين العالميين، وهم السوبرانو إيمان مصطفى والايطالية سارة جالى في دور عايدة، والتينور وليد كريم والأمريكي مارك والتر في دور راداميس، والباريتون مصطفى محمد والألماني روبرت هيمن في دور أموناصرو، والميتزوسوبرانو هالة الشابوري وجولي فيظي والألمانية كريستين كنورين في دور امنيرس، والباص باريتون عبد الوهاب السيد في دور الملك، والباص باريتون رضا الوكيل في دور رامفيس . وأكد "كامل" أن أوبرا عايدة باتت أحد أهم العلامات الفنية لمصر أمام العالم، وتعد أشهر وأقرب الأوبرات الإيطالية للجمهور المصري والعربي، نظرا أنها كُتبت خصيصا للاحتفال بانتهاء حفر قناة السويس عام 1869، ولكن عدم استكمال ديكوراتها حال دون ذلك، وظهرت لأول مرة في 24 ديسمبر عام 1871 على مسرح دار الأوبرا القديمة، كما أن أحداثها التي كتبها عالم الآثار الفرنسي "أوجيست مارييت" مستنداً إلى وقائع تاريخية كشفت عنها الحفريات في منطقة منف، وصاغ قصتها شعراً الإيطالي "أنطونيو جيالانزوي"، تدور في مصر الفرعونية القديمة حول انتصار المصريين على الأحباش، ووقوع قائد الجيش المصري "راداميس" في غرام الأميرة الحبشية "عايدة"، التي أسرها الجيش المصري في الحرب، ويحاولا الهرب إلى الحبشة، لكن فرعون مصر يكتشف الخطة ويحكم على راداميس بالإعدام.