وجَّه نائب في المجلس الوطني التأسيسي، اليوم الخميس، انتقادات علنية لاذعة لأداء شقيقته وزيرة المرأة في الحكومة المؤقتة. وانتقد آزاد بادي وهو نائب عن حزب حركة وفاء أثناء مداخلته خلال مداولات المجلس الوطني التأسيسي إهمال وزارة المرأة شئون المرأة الريفية التونسية والطفولة فاقدة السند في الجنوب التونسي ومن بينها محافظة توزر التي ينتمي إليها. وترأس سهام بادي عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الشريك في الائتلاف الحاكم، وزارة المرأة. وكان الشقيقان ينتميان إلى نفس الحزب قبل انشقاق أزاد و11 عضوًا آخر عن حزب المؤتمر ليؤسسوا حزب حركة وفاء برئاسة المحامي عبد الرءوف العيادي، بدعوى تبعية حزب المؤتمر لحركة النهضة التي تقود الائتلاف الحاكم وتقاعسه عن نقدها إثر ابتعادها عن استحقاقات الثورة. وقال آزاد بادي في مداخلته بالمجلس التأسيسي التي ينقلها التليفزيون التونسي على الهواء مباشرة متوجهًا إلى وزيرة المرأة "هل أصبحت وزارتكم صماء بكماء أم تراكم مشغولون بالسفر في المشرق والمغرب والتقاط الصور في المعارض"، في إشارة إلى ظهور الوزيرة مؤخرًا خلال معرض لبيع المنقولات المصادرة لعائلة الرئيس الأسبق وانتعالها لحذاء كان معروضا، وجلبت تلك الحركة الكثير من الانتقادات للوزيرة. وأضاف آزاد "سيدتي الكريمة المرأة الريفية والطفولة فاقدة السند في الريف ويتعرضون لظلم وضياع للحقوق، حان الوقت لمساءلتك بعد أن أغلقت باب الوزارة أمام مشاكلهم". وانتقد النائب سكوت الوزارة عن مقتل محرزية بن سعد زوجة السلفي رضا السبتاوي في أحداث منطقة دوار هيشر غرب العاصمة في ديسمبر الماضي أثناء تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن وعدد من المسلحين متحصنين بمنازل.وتوفيت محرزية بينما كانت تحاول حماية زوجها وخلفت وراءها رضيعين. وشكك بادي في رواية وزارة الداخلية التي تتضارب مع ما ذكر في تقرير لمنظمة "حرية وإنصاف" الحقوقية. وتأتي هذه الانتقادات فيما تستمر المشاورات داخل الأحزاب في الائتلاف الحاكم والمعارضة قبل الإعلان عن تغيير وزاري يتوقع أن لا يشمل وزارات السيادة التي تحتكرها حركة النهضة الإسلامية باستثناء وزارة الدفاع.