التقت "بوابة الأهرام" أسرة المحاسب صالح مقداد، الذى تم إلقاء القبض عليه منذ 80 يومًا، حيث كان يعمل بدبى منذ 18 عامًا، وذلك قبل عودته إلى القاهرة حيث كان قد قرر إنهاء أعماله والعودة إلى الوطن ليلحق بأسرته التى سبقته منذ أربعة أشهر. تحدثت "بوابة الأهرام" إلى نجله "مقداد"، وهو طالب بإحدى الجامعات الخاصة، ليسرد تفاصيل القصة. وقال مقداد صالح فرج، نجل المحاسب المصري المحتجز من قبل السلطات الإماراتية منذ 80 يومًا، إنه حتى الآن لم تصل إليهم معلومة واحدة عن والده، مضيفًا: أبى يعمل مدير إدارة الرقابة والتدقيق فى بنك دبى الإسلامى منذ 18 عامًا، كما أنه يعمل محاضرًا إداريًا فى عدد من الجهات الحكومية وغير الحكومية، وأعطى دورات تدريبية فى شرطة دبى، وحاصل على دكتوراة فى التنمية البشرية. وأشار مقداد إلى أن الأسرة المكونة من 7 أولاد، كانت تعيش جميعها بالإمارات، ولكنهم عادوا إلى مصر للاستقرار منذ أربعة أشهر، وتركنا أبى لينهى عمله، لرغبته الشديدة فى العودة إلى بلده. وعن كيفية القبض على والده قال: بعد عودتنا إلى القاهرة استقر أبى مع صديقه الدكتور محمد شهدة (الذى تم القبض عليه بعد ذلك بنفس الطريقة)، والذى أبلغنا بأن شرطة دبى ألقت القبض على والدي، وتم التحفظ على الموبايل واللاب توب الخاص به، كما تحفظوا على جواز السفر الخاص بالدكتور شهدة، الأمر الذى دعا الأخير للإبلاغ فى قسم الشرطة عما حدث، مضيفًا "عقب القبض على أبى بتسعة أيام تم القبض على د. شهدة ليختفى هو الآخر". وأكد مقداد، أن والده لم تكن له انتماءات سياسية، كما أنه لم يعترض يومًا على القوانين المنظمة للبلد، مضيفًا أن أبيه رغب فى العودة إلى مصر بمحض إرادته، ولا علاقة للأمر بأسباب سياسية، وأنه لم يكن يتحدث سوى فى السياسة الداخلية لمصر وفى محيط أسرته فقط. وأشار مقداد إلى أن أبيه، بحكم عمله كان يتنقل من بلد إلى آخر، فكان تقريبًا يسافر كل أسبوعين، ولم يمنع من السفر مطلقًا. وأبدى مقداد اندهاشه الشديد من القبض على أبيه واختفائه بهذا الشكل المريب، وأيضا من رد فعل السفارة المصرية بالإمارات، ووزارة الخارجية التى لم تتحرك، على حد قوله- وتصلنا بأبى، والمعلومة الوحيدة التى وصلتنا عن أبى ومن معارفنا هناك، هو أنه موجود بإمارة أبو ظبي ليس أكثر، ولكن لا نعلم بأى سجن تم التحفظ عليه. وختم مقداد حديثه قائلًا: لقد أبلغنا الدكتور أيمن عزب، مستشار رئيس الجمهورية لشئون المصريين بالخارج بالقصة، ووعدنا بالتحرك، وأيضا نما إلى علمنا من خلال المصريين المقيمين هناك، أن أهالى المصريين الذين تم القبض عليهم، منعوا من السفر من الإمارات إلى مصر.