قال اللواء سامح سیف الیزل، الخبیر الأمني والاستراتیجي: إن المرحلة التي تعیشھا مصر الآن خرجت من عملیة استحواذ السلاح بشكل فردي، وهذا موجود بشكل كبیر في المجتمع إلى وجود سلاح في أیدي جماعات منظمة، وهذه الجماعات لیست جماعات إرهابیة؛ لكنھا جماعات سیاسیة. وكشف سیف الیزل في حوار لجريدة الشرق الأوسط اللندنية اليوم، أن هناك أخبارًا عن «جماعات دینیة أخرى تشكل حالیا مع بعض القوى یطلق علیھا قوى شبابیة؛ لكنھا میلیشیات». وقال إن «الوضع الآن خرج من حمل السلاح بشكل غیر دفاعي لأفراد، إلى حمل السلاح بشكل جماعي لجماعات»، مفسرا ذلك بقولھ: «هناك فرق بین حمل سلاح بشكل فردي لأفراد، عن حمل سلاح بشكل جماعي لجماعات سیاسیة أو جماعات موجودة على الساحة الداخلیة»، واصفا ذلك بأنھ یمثل مكمن الخطورة من الأوضاع الحالیة التي تشھدها البلاد، مضیفا: «هذا كلھ یحدث في حالة استحلال هیمنة الدولة، كنا نقول: إن هناك شرخا في هیبة الدولة؛ لكن الآن هناك من یستحل هیبة الدولة، وهیبة الدولة قد كسرت». وحول وجود قلق داخل الجھات الأمنیة والعسكریة في مصر من الأوضاع الحالیة التي تحدث في مصر من أعمال عنف وتھدید بقتل في الشوارع بین أنصار الخصوم السیاسیین، قال اللواء سیف الیزل: «ما نقولھ هذا لیس خافیا على أحد، موجود في الشارع ویعلمھ الجمیع، وبالتالي المسألة واضحة المعالم ولا تحتاج إلى شرح». وعن تصوره لما تحتاجھ مصر الآن، قال اللواء سامح سیف الیزل: «ما نریده هو أن تقوم الدولة بوضع هیبتھا في أولویتھا وإرجاع هذه الھیبة بشكل سریع وفوري، ووضع القانون في محلھ الطبیعي ولیس في حالة استرخاء، كما هو موجود حالیا وتطبیق القانون على الجمیع بشكل حازم». وعن الطریقة التي یرى بھا محاصرة المحكمة الدستوریة العلیا حتى الآن من قبل تیار الإسلام السیاسي، قال: إن «محاصرة المحكمة یدخل تحت إطار استحلال هیبة الدولة». وأضاف حول رؤیتھ للمشھد الحالي في مصر بقولھ: «عندي قلق شدید من المشھد الحالي، وحالة القلق تزداد كلما زادت الأحداث السیاسیة سخونة، بخاصة على مستوى الشارع».