وافق مجلس الشوري اليوم برئاسة صفوت الشريف، على قرار رئيس الجمهورية بالتعديل الثامن لاتفاقية المساعدة بشان التعليم الأساسى بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية، بهدف النهوض بالتعليم وتحسين كفاءة ونوعية التعليم الأساسى، ضمانا لجودة التعليم العالى وقبول جميع من هم في سن الإلزام، مع التركيز على تعليم الفتيات. وأوضح الدكتور فاروق إسماعيل، رئيس لجنة التعليم بالمجلس، أن التعديل تضمن تغييرا للهدف ليصبح أكثرا تركيزا على التنمية الاقتصادية والاستثمار في الموارد البشرية للعمل على التركيز على الأنشطة الخاصة بمجالي تنافسية القطاع الخاص والتعليم. كما أنه تم تعديل مبلغ المساهمة الأمريكية في منحة الهدف الاستراتيجي للتعليم الأساسي الموقعة في 30 سبتمبر 2002 من 392.78 مليون دولار إلى 432.79 مليون دولار، أي بإضافة 40 مليون دولار، وتعديل المساهمة المصرية من 80 مليون جنيه إلى 230 مليون جنيه، على أن تتم كافة أنشطة الاتفاقية في 30 سبتمبر 2016. وطالب إسماعيل الحكومة بتقديم تقرير تفصيلي عما تحقق في جميع المجالات التي شملتها الاتفاقية وحتي اكتمال جميع الأنشطة في نهاية موعد الاتفاقية، وذلك حتي يمكن التأكد من جدوى مثل هذه المساعدات التي يقدمها الشعب الأمريكي للشعب المصري. مطالبا الحكومة كذلك بالسعي للاتفاق مع الجانب الأمريكي لزيادة مدى هذه الاتفاقية لما بعد 2016. ومن جانبه أكد د. محمد رجب زعيم الأغلبية بالمجلس، أن قضية التعليم قضية أمن قومي، وأنها التحدي الأساسي الذي يمكن من خلاله تجاوز الفجوات الثقافية مع التركيز على التعليم الأساسي الذي يعتبر حجر الزاوية لتحقيق تعليم أفضل. مشيرا إلى أنه يجب أن يكون هناك نوعا من المتابعة الدورية لتنفيذ هذه الاتفاقية حتي نستطيع تصويب المسار. وفي المقابل قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل: إن موقفنا في الحزب هو رفض جميع القروض والمنح الأجنبية وخاصة من الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تصدر لنا الإرهاب". ورفض الشهابي ما ورد في الاتفاقية بوضع شعار الوكالة الأمريكية للتنمية مع شعار وزارة التربية والتعليم على أي ملصقات تتم من خلال هذه الاتفاقية. وأضاف الشهابي أن كل الأموال التي أنفقت على هذه الاتفاقية لم تحقق الأهداف المرجوة منها، مشيرا إلى أنه يأمل أن تعتمد مصر على مواردها الخاصة في تمويل مشروعات التعليم. وأشاد الشهابي بدور وزير التعليم في تحقيق الانضباط بالمدارس الحكومية. قائلا إن طلاب الصف الثاني والثالث الثانوي أصبحوا أكثر التزاما في الحضور بالمدارس في عهده.