احتفلت الرابطة العالمية لخريجى الأزهر اليوم بإتمام الدورة الثانية من"مشروع سفراء الأزهر" الذي أقيم تحت عنوان "سفراء الأزهر- وفهم الواقع" بهدف إعداد فريق بحثي على مستوى عالٍ من القدرة على فهم الذات ومخاطبة الآخر، وتدريبهم على مهارات التعامل مع الأزمات وفهم الواقع وتحليله. شهد الحفل الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، وأسامة ياسين نائبا رئيس مجلس إدارة الرابطة، والدكتور عبد الله الحسيني وزير الأوقاف الأسبق، د. فريد حمادة نائب رئيس جامعة الأزهر. وأكد د. القوصي أهمية ما تقوم به الرابطة من دورات تثقيفية لأبناء الأزهر من داخل مصر وخارجها ليتم تأهيلهم كسفراء الأزهر، ويكون لديهم المنهجية السمحة المعتدلة القائمة على العلم والمعرفة، موضحاً أنهم بذلك يكونون قادرين على إدارة حوار يتسم بالمعرفة الوسطية والمنهجية الأزهرية الأصيلة التي تؤمن بالإختلاف مع الآخر وضرورة إقامة حوار من أجل التقارب ومحو كل مغلوط من العلوم الفقهية أو الأمور الحياتية. ووجه القوصى كلمة للخريجين قال فيها "أنتم حملة هذه الرسالة لكل من يلونكم سواء من الأهل أو الأقارب أو من المسلمين فى أى ناحية وتكون سفارتكم بداية هذا المشروع الضخم الذى تتنسم منه الرابطة خيراً ، مشيراً إلى أنه إذا كان التفكير فى سفراء الأزهر كان سنة فى وقت ما فهو أصبح الآن واجباً وفرضاً عليكم". أضاف الدكتور عبد الله الحسينى وزير الأوقاف الأسبق أن سفراء الأزهر سيتحملون مسئولية كبيرة لافتاً إلى أن انتماءنا لهذه المؤسسة يفرض علينا مسئوليات كثيرة وأعباء كبيرة وأمانة خطيرة من أجل رفع مكانة الأزهر فى مصر والعالم كله. وقال إن المشكلة التى تواجهها الأمة الآن نتيجة للهوة العميقة بين القول والعمل لذلك فلا بد أن تكون أقوالنا متصلة على أفعالنا ولابد أن تكون أفعالنا منسجمة مع أقوالنا. جدير بالذكر أنه قد شارك في هذه الدورة عدد (40) متدرباً ما بين معاوني أعضاء هيئة التدريس، وكذا طلبة وطالبات مصريين ووافدين بجامعة الأزهر، بالإضافة إلى أئمة من وزارة الأوقاف.